منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي
الأستاذ / وجدي سليمان الصعيدي يرحب بالسادة الزائرين قاصدين المنتدى المتواضع متمني لكم كل الخير والاستفادة وشكرا لزيارتكم وتشريفكم للمنتدى
منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي
الأستاذ / وجدي سليمان الصعيدي يرحب بالسادة الزائرين قاصدين المنتدى المتواضع متمني لكم كل الخير والاستفادة وشكرا لزيارتكم وتشريفكم للمنتدى
منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي

*العلم والمعرفة*كفرالشيخ/سيدي سالم/إصلاح شالما
 
التسجيلالصعيديالرئيسيةأحدث الصوردخول
عاشت مصر حرة أبية ووفقها الله سبحانه وتعالى إلى كل الخير وحفظها الله وجعلها الرائدة في الوطن العربي وفي العالم وحمى ابنائها جيشا وشعبا آمين
وجدي سليمان الصعيدى يرحب بكل الزوار الذين شرفو المنتدى المتواضع وأرجو الاستفادة لكل الزوار وأهدى باقة ورد لكل من سجل في المنتدى ليكون من أفراد عائلة المنتدى وشكرا للجميع
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ( 70 ) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
بسم الله الرحمن الرحيم ...فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

 

 محمد علي باشا (1805-1848)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 2950
تاريخ التسجيل : 29/04/2011

محمد علي باشا (1805-1848) Empty
مُساهمةموضوع: محمد علي باشا (1805-1848)   محمد علي باشا (1805-1848) Icon_minitimeالسبت نوفمبر 19, 2011 6:59 pm

محمد علي باشا (1805-1848) 18px-Disambig_RTL.svgهذه المقالة عن محمد علي باشا والي مصر من
قِبل الدولة العثمانية ومؤسس الأسرة العلوية
؛ إن كنت تبحث عن: «عناوين
مشابهة»، فانظر محمد علي (توضيح).

والي مصر، السودان، الشام، الحجاز، المورة، طاشوز، كريتالفترةالألبانيةالعربيةالتركيةولادةمكان الولادةتوفيمكان الوفاةدفنالسلفالخلفزوجةسلالةالأبالأماعتقاد ديني
محمد علي باشا
محمد علي باشا (1805-1848) 200px-ModernEgypt%2C_Muhammad_Ali_by_Auguste_Couder%2C_BAP_17996
رسم لمحمد علي باشا
من سنة 1840، بريشة أوغست كودر
17 مايو 1805 - 2 مارس 1848
Mehmet Ali Pasha
محمد علي باشا
Kavalalı Mehmet Ali Paşa
4 مارس 1769
قولة، مقدونيا (حاليًا اليونانمحمد علي باشا (1805-1848) 22px-Flag_of_the_Ottoman_Empire_%281453-1844%29.svg الدولة العثمانية
2 أغسطس 1849 (العمر: 80 عاماً)
قصر رأس التين، الإسكندرية، مصر،
محمد علي باشا (1805-1848) 25px-Ottoman_Flag.svg الدولة العثمانية
جامع محمد علي، قلعة القاهرة، مصر
أحمد خورشيد باشا
إبراهيم باشا
[وسع]
قائمة


  • أمينة نصرتلي
  • ماه دوران
  • عين الحياة
  • ممتاز
  • ماهوش
  • نام شاز ّّ
  • زيبة خديجة
  • شمس صفا
  • شمع نور



أسرة محمد علي
إبراهيم آغا
زينب
مسلم سني
محمد علي باشا (بالتركية العثمانية: قوللى محمد على پاشا؛
وبالتركية الحديثة: Kavalalı Mehmet Ali Paşa؛
وبالألبانية: Mehmet Ali Pasha)، المُلقب بالعزيز
أو عزيز مصر، هو مؤسس مصر
الحديثة وحاكمها ما بين عامي 1805 إلى 1848. استطاع أن يعتلي عرش مصر عام 1805 بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا
عليها، بعد أن ثار الشعب على سلفه خورشيد باشا، ومكّنه ذكاؤه واستغلاله للظروف
المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة، ليكسر بذلك العادة
التركية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين.

خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز
إلى أن خضعت له مصر بالكليّة، ثم خاض حروبًا بالوكالة عن الدولة العلية في جزيرة العرب ضد الوهابيين وضد الثوار اليونانيين
الثائرين على الحكم العثماني في المورة، كما وسع دولته جنوبًا بضمه للسودان. وبعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية حيث
حارب جيوشها في الشام والأناضول، وكاد يسقط الدولة العثمانية، لولا تعارض ذلك مع مصالح
الدول الغربية التي أوقفت محمد علي وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي
التي ضمها.

خلال فترة حكم محمد علي، استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا
وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة،
إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من مكاسب
بالتدريج إلى أن سقطت دولته في 18 يونيو سنة 1953 م، بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.


محتويات



[عدل] نشأته
وقدومه إلى مصر


محمد علي باشا (1805-1848) 250px-Kavala_Mehemet_Pacha%27s_houseمحمد علي باشا (1805-1848) Magnify-clip-rtl

المنزل حيث وُلد محمد علي باشا في مدينة قولة، شمال اليونان حاليًا. احتفظت به الحكومة اليونانية وأجرت
عليه بعض التصليحات كي يظل قائمًا، ويُشكل حاليًا معلمًا من معالم المدينة.





ولد في مدينة قولة التابعة لمحافظة مقدونيا شمال اليونان عام 1769، لأسرة ألبانية.[1][2][3][4][5]
كان أبوه "إبراهيم آغا" رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق ببلده،[6]
وقيل أن أباه كان تاجر تبغ.
كان لوالده سبعة عشر ولدًا لم يعش منهم سواه،[7]
وقد مات عنه أبوه وهو صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم
الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه "طوسون"، الذي مات أيضًا،
فكفله حاكم قولة وصديق والده "الشوربجي إسماعيل" الذي أدرجه في سلك
الجندية، فأبدى شجاعة وحسن نظر، فقربه الحاكم وزوجه من امرأة غنية وجميلة
تدعى "أمينة هانم"، كانت بمثابة طالع السعد عليه، وأنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل ومن الإناث أنجبت له ابنتين.[6]
وحين قررت الدولة العثمانية إرسال جيش إلى مصر
لانتزاعها من أيدي الفرنسيين كان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان رئيس
الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم تكد تصل
كتيبته ميناء أبو قير في مصر
في ربيع عام 1801،[8]
حتى قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة.[6]
ووفقًا لكثير ممن عاصروه، لم يكن يجيد سوى اللغة الألبانية، وإن كان قادرًا على التحدث بالتركية.[9][10]

بعد فشل الحملة الفرنسية على مصر، وانسحابها
عام 1801، تحت ضغط الهجوم الإنجليزي على الثغور المصرية، الذي تواكب مع الزحف
العثماني على بلاد الشام،[11]
إضافة إلى اضطراب الأوضاع في أوروبا في ذلك الوقت. شجع ذلك المماليك على العودة إلى ساحة
الأحداث في مصر، إلا أنهم انقسموا إلى فريقين أحدهما إلى جانب القوات
العثمانية العائدة لمصر بقيادة إبراهيم بك الكبير والآخر إلى جانب الإنجليز
بقيادة محمد بك الألفي.[6]
ولم يمض وقت طويل حتى انسحب الإنجليز من مصر وفق معاهدة أميان.[12]
أفضى ذلك إلى فترة من الفوضى نتيجة الصراع بين العثمانيين الراغبين في أن
يكون لهم سلطة فعلية لا شكلية على مصر، وعدم العودة للحالة التي كان عليها
حكم مصر في أيدي المماليك، وبين المماليك الذين رأوا في ذلك سلبًا لحق أصيل
من حقوقهم.[13]
شمل ذلك الصراع مجموعة من المؤامرات والاغتيالات في صفوف الطرفين، راح
ضحيتها أكثر من والٍ من الولاة العثمانيين.[14]
خلال هذه الفترة من الفوضى، استخدم محمد علي قواته الألبانية للوقيعة بين
الطرفين، وإيجاد مكان له على مسرح الأحداث،[13]
كما أظهر محمد علي التودد إلى كبار رجالات المصريين وعلمائهم ومجالستهم
والصلاة ورائهم، وإظهار العطف والرعاية لمتاعب الشعب المصري وآلامه، مما
أكسبه أيضًا ود المصريين.[14][15]
وفي مارس 1804، تم تعيين والٍ عثماني جديد يدعى "أحمد خورشيد باشا"، الذي استشعر خطورة محمد علي
وفرقته الألبانية الذي استطاع أن يستفيد من الأحداث الجارية والصراع
العثماني المملوكي، فتمكن من إجلاء المماليك إلى خارج القاهرة، فطلب من
محمد علي بالتوجه إلى الصعيد لقتال المماليك، وأرسل إلى الآستانة طالبًا بأن تمده بجيش
من "الدلاة".1
وما أن وصل هذا الجيش حتى عاث في القاهرة فسادًا مستوليا على الأموال والأمتعة ومعتديا
على الأعراض، مما أثار تذمر الشعب، وطالب زعماؤه الوالي خورشيد باشا بكبح
جماح تلك القوات، إلا أنه فشل في ذلك، مما أشعل ثورة الشعب التي أدت إلى
عزل الوالي،[14]
واختار زعماء الشعب بقيادة عمر مكرم -نقيب الأشراف- محمد علي ليجلس محله.[13][14]
وفي 9 يوليو 1805، وأمام حكم الأمر الواقع، أصدر السلطان العثماني سليم الثالث فرمانًا سلطانيًا بعزل خورشيد باشا
من ولاية مصر، وتولية محمد علي على مصر.[14]

[عدل] تولّي
العرش



[عدل] خطر الألفي

محمد علي باشا (1805-1848) 220px-Mamelucy1محمد علي باشا (1805-1848) Magnify-clip-rtl

خيّآلة من المماليك، حكّام مصر القدامى.





بعد أن بايعه أعيان الشعب في دار المحكمة ليكون واليًا على مصر
في 17 مايو سنة 1805م والذي أقره فيها الفرمان السلطاني الصادر في
9 يوليو من نفس العام، كان على
محمد علي أن يواجه الخطر الأكبر المحدق به، ألا وهو المماليك بزعامة محمد
بك الألفي الذي كان المفضل لدى الإنجليز منذ أن ساندهم عندما أخرجوا
الفرنسيين من مصر. ولم يمض سوى 3 أشهر حتى قرر المماليك مهاجمة القاهرة، وراسلوا بعض رؤساء الجند لينضموا إليهم عند
مهاجمة المدينة. علم محمد علي بما يدبر له، فطالب من رؤساء الجند مجاراتهم
واستدراجهم لدخول المدينة. وفي يوم الاحتفال بوفاء النيل عام 1805، هاجم ألف من المماليك القاهرة، ليقعوا في
الفخ الذي نصبه محمد علي لهم، وأوقع بهم خسائر فادحة، مما اضطرهم للانسحاب.
حينئذ، استغل محمد علي الفرصة، وطاردهم حتى أجلاهم عن الجيزة، فتقهقروا إلى الصعيد الذي كان ما زال في أيديهم.[16]

وفي أوائل عام 1806م، أنفذ محمد علي جيشًا لمحاربة
المماليك في الصعيد بقيادة حسن باشا قائد الفرقة الألبانية، الذي اشتبك مع
قوات محمد بك الألفي الأكثر عددًا في الفيوم، وانهزمت قوات محمد علي مما أدى إلى
انسحابها إلى جنوب الجيزة، ثم فرّت جنوبًا إلى بني سويف من أمام قوات محمد بك الألفي الزاحفة نحو
الجيزة. تزامن ذلك مع زحف قوات إبراهيم بك الكبير وعثمان بك البرديسي من أسيوط لاحتلال المنيا، التي كانت بها حامية
تابعة لمحمد علي، إلا أن قوات حسن باشا دعّمت الحامية وأوقفت زحف قوات
المماليك إلى المنيا.[17]

في تلك الأثناء، صدر فرمان سلطاني بعزل محمد علي من ولاية مصر، وتوليته
ولاية سلانيك. أظهر محمد على الامتثال للأمر واستعداده
للرحيل، إلا أنه تحجج بأن الجند يرفضون رحيله قبل سداد الرواتب المتأخرة.
وفي الوقت نفسه، لجأ إلى عمر مكرم نقيب الأشراف الذي كان له دور في توليته
الحكم ليشفع له عند السلطان لإيقاف الفرمان. فأرسل علماء مصر وأشرافها
رسالة للسلطان، يذكرون فيها محاسن محمد علي وما كان له من يد في دحر
المماليك، ويلتمسون منه إبقائه واليًا على مصر. فقبلت الآستانة ذلك على أن يؤدي محمد علي 4,000
كيس،2
ويرسل ابنه إبراهيم رهينة في الآستانة إلى أن يدفع هذا
الفرض.[18]

بعد أن توجه محمد بك الألفي إلى الجيزة، لم يهاجم القاهرة وإنما توجه
إلى دمنهور بناءً على اتفاق سري بينه وبين حلفائه
الإنجليز، ليتخذها مركزًا لتجميع قواته، فحاصرها إلا أن أهالي المدينة
وحاميتها استبسلوا في الدفاع عنها. وعندما بلغ محمد علي أنباء حصار دمنهور،
أرسل جزءًا من جيشه لمواجهة قوات محمد بك الألفي، فوصلت إلى الرحمانية في أواخر
شهر يوليو من عام 1806، واشتبكوا مع قوات الألفي
بالنجيلة وهي قرية بالقرب من الرحمانية، وتعرض جيش محمد علي للمرة الثانية
للهزيمة، وانسحبوا إلى منوف. عاد الألفي لحصار دمنهور، إلا أنه لم يبلغ منها
منالاً، فقد طال الحصار فتألّب عليه جنوده متذمرين، مما اضطره لفك الحصار
والانسحاب إلى الصعيد. وسرعان ما جاءت محمد علي أنباء وفاة عثمان بك
البرديسي أحد أمراء مماليك الصعيد، ثم أنباء وفاة الألفي أثناء انسحابه،
فاغتبط لذلك. سرعان ما جرد جيشًا وتولى قيادته لمحاربة المماليك في الصعيد.
استطاع جيش محمد علي أن يهزم المماليك في أسيوط، ويجليهم عنها، واتخذ منها مقرًا لمعسكره حيث
جاءته أنباء الحملة الإنجليزية.[19]

[عدل] حملة فريزر


في إطار الحرب الإنجليزية العثمانية،
وجهت إنجلترا حملة من 5,000 جندي بقيادة الفريق أول فريزر،[20]
لاحتلال الإسكندرية لتأمين قاعدة عمليات ضد الدولة العثمانية في البحر المتوسط، كجزء من
استراتيجية أكبر ضد التحالف الفرنسي العثماني.[21]

أنزلت الحملة جنودها في شاطئ العجمي في 17 مارس سنة 1807، ثم زحفت القوات لاحتلال الإسكندرية، التي
سلمها محافظ المدينة "أمين أغا"3
إلى القوات البريطانية دون مقاومة، فدخلوها في 21 مارس.[22]
وهناك بلغتهم أنباء وفاة حليفهم الألفي، فأرسل فريزر إلى خلفاء الألفي في
قيادة المماليك ليوافوه بقواتهم إلى الإسكندرية. وفي الوقت ذاته، راسلهم
محمد علي ليهادمهم، إلا أنهم خشوا أن يتهموا بالخيانة، فقرروا الانضمام
لقوات محمد علي، وإن كانوا يضمرون أن يسوّفوا حتى تتضح نتائج الحملة
ليقرروا مع من ينضموا.[23]
قرر فريزر احتلال رشيد والرحمانية، لقطع طريق
التعزيزات التي قد تأتي إلى المدينة عبر نهر النيل.[24]

وفي 31 مارس، أرسل فريزر 1,500 جندي
بقيادة اللواء "باتريك ويشوب" لاحتلال رشيد،
فاتّفقت حامية المدينة بقيادة "علي بك السلانكلي" والأهالي على استدراج
الإنجليز لدخول المدينة دون مقاومة، حتى ما أن دخلوا شوارعها الضيقة، حتى
انهالت النار عليهم من الشبابيك وأسقف المنازل، وانسحب من نجا منهم إلى أبو قير والإسكندرية، بعد أن خسر الإنجليز في تلك
الواقعة نحو 185 قتيل و 300 جريح، إضافة إلى عدد من الأسرى.[25]
أرسلت الحامية الأسرى ورؤوس القتلى إلى القاهرة، وهو ما قوبل باحتفال كبير
في القاهرة. [26][27]

ولأهمية المدينة، أرسل فريزر في 3 أبريل جيشًا آخر قوامه 2,500
جندي بقيادة الفريق أول ويليام ستيوارت، ليستأنف الزحف على المدينة، فضرب
عليها في 7 أبريل حصارًا وضربها بالمدافع،
وأرسل ستيوارت قوة فاحتلت قرية "الحمّاد" لتطويق رشيد، ومنع وصول الإمدادات
للمدينة. وفي 12 أبريل، عاد محمد علي من
الصعيد، واطلع على الأخبار وقرر إرسال جيش من 4,000 من المشاة و1,500 من
الفرسان بقيادة نائبه "طبوز أوغلي"، لقتال الإنجليز. صمدت المدينة لمدة 13
يومًا،[26]
حتى وصل الجيش المصري في 20 أبريل،[25]
مما اضطر ستيوارت إلى الانسحاب.[28]
كما أرسل رسولاً إلى النقيب "ماكلويد" قائد القوة التي احتلّت
الحمّاد يأمره بالانسحاب، إلا أنه لم يتمكن لم يتمكن من الوصول. وفي اليوم
التالي، حوصرت القوة المؤلفة من 733 جنديًا في الحمّاد.[26]
بعد مقاومة عنيفة، وقعت القوة بين قتيل وأسير.[29]
فعاد ستيوارت إلى الإسكندرية ببقية قواته، بعد أن فقد أكثر من 900 من
رجاله بين قتيل وجريح وأسير.[30]

تابعت قوات محمد علي زحفها نحو الإسكندرية، وحاصروها.[28]
وفي 14 سبتمبر سنة 1807، تم عقد صلح بعد مفاوضات بين الطرفين، نص على
وقف القتال في غضون 10 أيام، وإطلاق الأسرى الإنجليز،[27][31]
على أن تخلي القوات الإنجليزية المدينة،[21]
والتي رحلت إلى صقلية في 25 سبتمبر.[25]
وبذلك تخلص محمد علي من واحد من أكبر المخاطر التي كادت تطيح بحكمه في
بدايته.

[عدل] التخلص
من الزعامة الشعبية


محمد علي باشا (1805-1848) 220px-%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85محمد علي باشا (1805-1848) Magnify-clip-rtl

نقيب الأشراف والزعيم الوطني الكبير الشيخ عمر مكرم، خلعه محمد علي باشا من نقابة الأشراف في
محاولة للتخلص من كبار الزعماء الشعبيين وتوطيد حكمه في البلاد.





على الرغم من المساعدات التي قدمتها الزعامة الشعبية بقيادة نقيب
الأشراف عمر مكرم، لمحمد علي بدءً بالمناداة به واليًا، ثم
التشفع له عند السلطان لإبقائه واليًا على مصر. وبالرغم من الوعود والمنهج
الذي اتبعه محمد علي في بداية فترة حكمه مع الزعماء الشعبيين، بوعده بالحكم
بالعدل ورضائه بأن تكون لهم سلطة رقابية عليه، إلا أن ذلك لم يدم. بمجرد
أن بدء الوضع في الاستقرار النسبي داخليًا، بالتخلص من الألفي وفشل حملة
فريزر وهزيمة المماليك وإقصائهم إلى جنوب الصعيد، حتى وجد محمد علي أنه لن
تطلق يده في الحكم، حتى يزيح الزعماء الشعبيين. تزامن ذلك مع انقسام علماء الأزهر حول مسألة من يتولى
الإشراف على أوقاف الأزهر بين مؤيدي للشيخ عبد الله الشرقاوي ومؤيدي الشيخ "محمد
الأمير".[32][33]

وفي شهر يونيو من عام 1809، فرض محمد علي ضرائب جديدة على
الشعب،[32]
فهاج الناس ولجأوا إلى عمر مكرم الذي وقف إلي جوار الشعب وتوعد بتحريك
الشعب إلي ثورة عارمة ونقل الوشاة الأمر إلى محمد علي. استغل محمد علي
محاولة عدد من المشايخ والعلماء للتقرب منه وغيرة بعض الأعيان من منزلة عمر
مكرم بين الشعب كالشيخ محمد المهدي والشيخ محمد الدواخلي، فاستمالهم محمد
علي بالمال ليوقعا بعمر مكرم. وكان محمد علي قد أعد حسابًا ليرسله إلي
الدولة العثمانية يشتمل علي أوجه الصرف، ويثبت أنه صرف مبالغ معينة جباها
من البلاد بناء علي أوامر قديمة وأراد يبرهن علي صدق رسالته، فطلب من زعماء
المصريين أن يوقعوا علي ذلك الحساب كشهادة منهم على صدق ما جاء به. إلا أن
عمر مكرم امتنع عن التوقيع وشكك في محتوياته.[32]

فأرسل يستدعي عمر مكرم إلي مقابلته، فامتنع عمر مكرم، قائلاً "إن كان
ولا بد، فاجتمع به في بيت السادات." وجد محمد علي في ذلك إهانة له، فجمع
جمعًا من العلماء والزعماء، وأعلن خلع عمر مكرم من نقابة الأشراف وتعيين
الشيخ السادات، معللاً السبب أنه أدخل في دفتر الأشراف بعض الأقباط واليهود نظير بعض المال، وأنه كان متواطئًا مع المماليك
حين هاجموا القاهرة يوم وفاء النيل عام 1805، ثم أمر بنفيه من القاهرة إلي دمياط.[32]
وبنفي عمر مكرم اختفت الزعامة الشعبية الحقيقية من الساحة السياسية، وحل
محله مجموعة من المشايخ الذين كان محمد علي قادرًا على السيطرة عليهم إما
بالمال أو بالاستقطاعات، وهم الذين سماهم الجبرتي "مشايخ الوقت".[34]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagdysuliman.forumegypt.net
 
محمد علي باشا (1805-1848)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع 2 ــ محمد علي باشا (1805-1848)
» تابع 3 ــ محمد علي باشا (1805-1848)
» تابع 4ــ محمد علي باشا (1805-1848)
» عباس باشا الأول (1848 – 1854)
» محمد سعيد باشا (1854 – 1863)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي :: قسم التاريخ :: التاريخ الحديث-
انتقل الى: