ومن كتاب ( تاريخ مصر القديمة .. نيقولا جريمال ) نقرأ ما يلي :
(قد أصبح في امكاننا بفضل أبحاث " جان فيليب لوير " أن نتخيل المراحل المتعاقبة التي مر بها الانتقال الى الشكل الهرمي .. إذ حفر بئرا كبيرة وصل عمقها الى 28 مترا)
(كما شيدت فوق البئر وملحقاتها كتلة معمارية ضخمة مربعة الأبعاد)
(كما حفر على امتداد الواجهة الشرقية عدد من الآبار الاضافية تفضي الى حجرات)
(ولاخفاء هذه الآبار تم ادخال اضافات الى المصطبة الاصلية ) .
( وتوصد فتحة البئر بعد الانتهاء من المراسم الجنائزية)
(ويقع مدخل الهرم جهة الجنوب من خلال بئر تفضي الى مجموعة ممرات معقدة .. وهي تشبه الأمواج حول الجزيرة)
(وكان تخطيط بنيان الهرم السفلي غاية في التعقيد)
(وتقع حجرة الدفن تحت مستوى المياه الجوفية)
(وتقع حجرة الدفن أسفل صخر جرف الجبل)
(وينفتح الباب على ممر يبلغ 15 مترا طولا منقور في الصخر ويتجه جهة الغرب ليفضي الى حجرة تقع أسفل الهرم .. وبالحجرة فوهة بئر عمودية تفضي الى حجرة ثانية تقع على عمق ثلاثين مترا)
(في المرحلة الأولى أعدت ساحة يحيط بها سور من الحجر المنحوت ويصعب علينا إبداء رأي قاطع حول الغرض منه)
((ويتم اقتلاع كتل الحجر وصقلها في المحاجر تمهيدا لنقلها على متن صنادل تبحر بها في موسم الفيضان عندما يرتفع مستوى المياه فيمكن الاقتراب الى مواقع العمل بقدر المستطاع .. هذا ما يرويه علينا "أوني" عندما يتطرق بالحديث عن آخر حملة نظمها بصفته حاكم الوجه القبلي لحساب (مرن رع) . لقد وقع على عاتقه تشييد هرم سيده حاكم البلاد .. فسافر الى النوبة لاستخراج تابوت من البازلت الى جانب عناصر من الجرانيت والألبستر ثم استخراجها من أسوان وحتنوب . يقول أوني :
وأرسلني صاحب الجلالة الى إبهيت لاحضار تابوت الاحياء الذي هو رب الحياة بغطائه .. والهريم النفيس الجليل المخصص للهرم المسمى (مرن رع) . كما أرسلني صاحب الجلالة الى إلفنتين لاحضار الباب الوهمي وعتبة الباب والباب العلوي والمتاريس وكلها من الحجر الوردي الى جانب الابواب والبلاط وهي أيضا من الجرانيت الوردي اللازمة للحجرة العلوية لهرم ( مرن رع )
وأبحرت على رأس حملة واحدة من السفن تضم سفنا عريضة وثلاثة صنادل وثلاثة مراكب طولها 80 ذراعا . كما أرسلني صاحب الجلالة الى حتنوب لاحضار مائدة قرابين ضخمة من الالبستر الذي تشتهر به هذه المنطقة . وأبحرت شمالا بهذه المائدة المستخرجة من حتنوب في مدة سبعة عشر يوما على نفس الرمث . وقد أعددت له رمثا ( قاربا مسطحا ) مصنوعا من خشب السنط طوله 60 ذراعا وعرضه 30 ذراعا انتهيت منه في ظرف سبعة عشر يوما في الشهر الثالث من الصيف . ورسوت في سلام في مواجهة هرم ( مرن رع ) رغم انحسار المياه وضحالتها . كما أرسلني صاحب الجلالة لشق خمس قنوات في صعيد مصر ولصناعة ثلاثة أرماث وأربعة صنادل من خشب السنط الذي اشتهرت به "واوات" وأنجزت تلك المهمة في سنة واحدة . فتم تعويم السفن وتحميلها بحجر الجرانيت الوردي بكمية كبيرة من أجل هرم ( مرن رع ) .. ))
وعن وصف الهرم الأكبر من الداخل نقرأ :
(وأثناء زحفهما داخل الهرم .. وجدا بئرا ثم أفضى بهما البئر الى بئر آخر حتى عبرا ستة عشر بئرا وستة عشر ممرا حتى انتهيا الى بيت مربع فيه حوض)
ومن كتاب ( مصر الفرعونية .. أحمد فخري ) نقرأ ما يلي :
(وفي الناحية الشرقية من المعبد بنوا جسرا ضخما نزل من حافة الهضبة الى الوادي)
(وأراد البعض الآخر أن يدافع عن قدماء المصريين فقال بأن خوفو وغيره من الملوك كانوا يشيدون الأهرام ليساعدوا المتعطلين عن العمل في شهور الفيضان عندما تصبح الحقول مغطاة بالمياه)
ومن كتاب ( تاريخ مصر .. برستيد ) نقرأ :
(ومن المعروف أن البلاد بلغت في أواخر حكم الأسرة الثالثة درجة رفيعة من الرقي والعز وعلى الأخص في عهد الملك سنفرو الذي بنى سفنا كثيرة طول الواحدة منها ما يزيد عن مائة وسبعون قدما .. أي حوالي 53 مترا .. استعملت بماء النيل)
(أما الصخور فكانت تقطع من محاجر المقطم جنوبي القاهرة وتحفظ هناك حتى زمن الفيضان فتنقل بحرا الى سفح هضبة الهرم)
(ويوجد جنوبي ذلك المكان جزء من جدار قديم يظن أنه بقية السور الذي كان يطوق الوادي)
(واستنتج من النقوش التي على أحجار ذلك المقياس أن ارتفاعات مياه النيل كانت أعلى مما هي الآن بما يزيد عن ثلاثين قدما)
ومن كتاب ( الحضارة المصرية .. سيريل ألدريد ) نقرأ :
(دلت الشواهد الأثرية على أن هرم خوفو كان محاطا بسور ما زالت آثاره باقية حتى الآن . وكان هذا السور يتوازى مع أضلاع الهرم)
(وفي سنة 1954 م أثناء ازالة ركام من الانقاض التي كانت موجودة عند الجانب الجنوبي للهرم الأكبر بغرض تعبيد طريق في تلك المنطقة , تم العثور على حفرة مغلقة ومغطاة بكتل من الحجر الجيري تعلوها طبقة سميكة من المونة .. وعندما فتحت تلك الحفرة عثر بداخلها على مركب كبير مفكك الى أجزاء ومصنوع من خشب الأرز . وكان المركب في حالة سليمة لأن الحفرة التي دفن فيها كانت محكمة ضد تسرب الهواء . ويعتبر هذا المركب أكبر وأقدم مركب عثر عليه حتى الآن .. ويسمى مركب خوفو)
ثم نستكمل معا قراءة العبارات التالية من كتاب ( مراكب خوفو .. مختار السويفي ) :
(وفي ذلك العصر القديم تمكن المصريون الأوائل من بناء القوارب والمراكب والسفن بجميع أنواعها , النهرية منها والبحرية ..)
(وبكثير من تواضع العلماء يقر الاستاذ الدكتور عبد المنعم أبو بكر في ختام أبحاثه بأن هذه المراكب المدفونة حول الهرم مازالت تحيط بها الكثير من الأسرار التي تتطلب اجراء المزيد من البحوث والدراسات المتأنية , خصوصا بالنسبة للمركب الثاني الذي مازال دفينا بالحفرة الثانية بجنوب الهرم الأكبر , أو بالنسبة للكشف مستقبلا عن المراكب المدفونة حول الهرم الثالث .. هرم منكاورع)
(والحقيقة أننا حتى الآن لم نعرف على سبيل اليقين وبنحو قاطع الأغراض الحقيقية التي استخدمت فيها تلك المراكب العجيبة , ونزداد حيرة اذا تساءلنا عن الأسباب التي دعت الى دفنها في الأماكن وبالكيفية التي دفنت فيها)
(ويبدو أن قدماء المصريين كانوا حريصين على وقاية الحفر ضد تسرب المياه لذلك فقد استخدموا ملاطا ناعما شديد السيولة لدرجة تمكنه من التخلل بين الكتل الحجرية لسد أية فجوات تركتها الأزاميل حين قيامهم بتسوية الكتل الحجرية , بالاضافة الى أن هذا الملاط ساعد في احكام لصق الكتل الحجرية بعضها ببعض)
السر الحقيقي لأسلوب بناء الهرم
د. أسامة السعداوي
ومن تحليلي الهندسي لكل المعلومات الفنية المسجلة عن الهرم الأكبر قمت بكشف سر خطير يذاع لأول مرة ويتعلق بكيفية بناء الهرم الأكبر . هذا السر الخطير الذي اكتشفته بعد بحوث طويلة هو أن ( الملك خوفو ) استخدم قوة مياه الفيضان المندفعة من بئر صاعد الى حوض وخزان مائي ضخم محفور في القاعدة الصخرية للهرم لرفع الأحجار العملاقة التي يزيد وزنها في بعض الأحيان عن 55 طنا ( كالتي استخدمت في بناء غرفة الدفن الملكية ) الى ارتفاعات شاهقة تقرب من 100 مترا من سطح الأرض . أي أنه استخدم الروافع الهيدروليكية ونظريات الطفو ونظم الأهوسة ( حجز الماء في أماكن ضيقة ) وقوة اندفاع الماء في الآبار الصاعدة في بناء الهرم الأكبر ورفع أحجاره البالغة الثقل . تماما مثلما نقوم الآن برفع المياه الى الخزانات في العمارات الشاهقة في القاهرة باستخدام اندفاع الماء بدون أي محركات .. مستخدمين القانون الهيدروليكي المعروف :
[ قوة دفع الماء = وزن الماء / مساحة مقطع البئر الصاعد ]
وهو قد استخدم المراكب والطوافات والعائمات الخشبية والقنوات والمواسير الحجرية خصيصا لذلك مستغلا الطبيعة الجغرافية لهضبة الأهرام .
m * g * h
باستخدام القانون المعروف [ الشغل المبذول = الكتلة x الارتفاع x الجاذبية ] نجد أن القدرة اللازمة لرفع كتلة حجرية واحدة وزنها 55 طنا الى ارتفاع 100 متر هي :
55000 * 10 * 100 / 75 = أي ما قيمته ( 733 ألف حصان ) ..
أي أننا نحتاج إلى ما يزيد كـثـيـرا عن مليون رجل لرفع كتلة حجرة واحدة إلى غرفة الملك ! لذلك حتى لو استخدمنا مائة ألف عامل فاننا لا نستطيع رفع هذه الكتلة الى غرفة الملك . وقد قال أحد العلماء البارزين بسخرية شديدة تعليقا على ذلك .. كيف استطاع المصريون جمع مائة ألف عامل .. أو حتى ألف عامل على كتلة حجرية واحدة ؟!!
وهنا يجب أن نسأل أنفسنا .. هل كان قدماء المصريين يملكون أوناشا قدرتها 700 ألف حصان وطول ذراعها أكبر من مائة متر ؟ وبالطبع فان الاجابة هي لا .
أبى الهول
أبو الهول أو سفنكس هو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان يقع على هضبة الجيزة على الضفة الغربية من النيل في الجيزة، مصر. وهو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة, يبلغ طوله 73.5 م, وعرضه 6 م, وارتفاعه 20.22م. يعتقد ان من بناه هم المصريون القدماء من المملكة القديمة في عهد الفرعون خفرع (2558-2532 قبل الميلاد). وقد اختلفت الأراء فيما يمثله هذا التمثال، فالرأي القديم أنه يمثل الملك خفرع جامعا بين قوة الأسد وحكمة الأنسان، والواقع أن التمثال قد نحت في عهد خفرع إلا إنه يمثل إله الشمس "حور-إم-آخت"، والدليل علي ذلك المعبد الذي يواجه التمثال حيث كانت تجري له فيه الطقوس الدينية، وقد ظل ذلك راسخا في عقول المصريين طوال تاريخهم حيث اعتبروه تمثال للإله "حور-إم-آخت"، وكانو يتعبدون له ويقيمون اللوحات باسمه ومن أشهر هذه اللوحات تلك الخاصة بالملك تحتمس الرابع من الأسرة الثامنة عشرة والتي تعرف بلوحة الحلم. إما عن اسم "أبو الهول" والأشتقاق اللغوي له، فيبدو أن اصله يرجع إلي الدولة الحديثة حين نزل قوم من الكنعانيين إلي منطقة الجيزة وشاهدوا التمثال الذي يمثل الإله "حور" وربطوا بينه وبين إله لديهم هو "هورون" ثم حرف هذا الاسم إلي "حورونا" الذي حرف بدوره إلي "هول" حيث قاعدة الإبدال بين الحاء والهاء في اللغة العربية. أما لفظة "أبو" فيبدوا أنها تحريف للكلمة المصرية القديمة "بو" التي تعني "مكان"، وفي هذه الحالة يصبح معني الاسم "مكان الإله حور" ,فيما قام الإغريق القدماء باستنساخ نسختهم الأنثوية من ذلك الكائن.
كما ظهرت مخلوقات وبأفكار مشابهة في عدة حضارات أخرى بينها جنوب وجنوب شرق آسيا. كما احتل أبو الهول مكانا في فن الديكور الأوروبي بدأ من عصر النهضة.
((ملاحظة: يتجه التمثال نحو الشرق وكان لدى التمثال أنف طويل ومع احتلال الفرنسي في مصر حاولوا تحطيم هذا التمثال بمدفع فلم يستطيعوا سوى تحطيم أنف فقط))
وهكذا تسقط كل النظريات التي تصورها علماء المصريات عن أسلوب بناء الهرم
ولا يتبقى أمامنـا الا نظرية استخدام الروافع الهيدروليكية