منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي
الأستاذ / وجدي سليمان الصعيدي يرحب بالسادة الزائرين قاصدين المنتدى المتواضع متمني لكم كل الخير والاستفادة وشكرا لزيارتكم وتشريفكم للمنتدى
منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي
الأستاذ / وجدي سليمان الصعيدي يرحب بالسادة الزائرين قاصدين المنتدى المتواضع متمني لكم كل الخير والاستفادة وشكرا لزيارتكم وتشريفكم للمنتدى
منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي

*العلم والمعرفة*كفرالشيخ/سيدي سالم/إصلاح شالما
 
التسجيلالصعيديالرئيسيةأحدث الصوردخول
عاشت مصر حرة أبية ووفقها الله سبحانه وتعالى إلى كل الخير وحفظها الله وجعلها الرائدة في الوطن العربي وفي العالم وحمى ابنائها جيشا وشعبا آمين
وجدي سليمان الصعيدى يرحب بكل الزوار الذين شرفو المنتدى المتواضع وأرجو الاستفادة لكل الزوار وأهدى باقة ورد لكل من سجل في المنتدى ليكون من أفراد عائلة المنتدى وشكرا للجميع
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ( 70 ) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
بسم الله الرحمن الرحيم ...فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

 

 خلافه عثمان بن عفان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 2950
تاريخ التسجيل : 29/04/2011

خلافه عثمان بن عفان Empty
مُساهمةموضوع: خلافه عثمان بن عفان   خلافه عثمان بن عفان Icon_minitimeالسبت يونيو 11, 2011 7:28 pm











خلافه عثمان بن عفان 679831178


(23 - 35 هـ/ 643- 655م )
جعل عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- الخلافة قبل وفاته شورى في ستة من كبار
الصحابة، هم عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير
بن العوام، وعبدالرحمن ابن عوف، وسعد بن أبى وقاص -رضى الله عنهم-، وجعل
ابنه عبدالله بن عمر معهم مشيرًا ولا يحق لهم اختياره، وقد وقع الاختيار
على عثمان بن عفان سنة 24هـ لتولى خلافة المسلمين.
وقد بدأ عثمان عهده بأن كتب إلى الولاة وعمال الخراج ينصحهم بالسير فى طريق
العدل والإنصاف والمساواة بين الناس، وزاد فى أعطيات جيشه.
الحالة السياسية للدولة:
عمل عثمان على توطيد نفوذ المسلمين فى كثير من البلاد التى تم فتحها من
قبل، كما نجح ولاته فى ضم مناطق جديدة إلى حوزة الدولة الإسلامية، ففى سنة
24هـ، جرى غزو "أذربيجان" و"أرمينية" للمرة الثانية على يد الوليد بن عقبة
بعد أن امتنع أهلها عن دفع ما كانوا قد صالحوا المسلمين عليه، وفى نفس
العام وصل معاوية بن أبى سفيان إلى الشام لصد الروم التى تحركت لغزو الشام
واستعادتها من المسلمين، فأرسل جيشًا من أهل الكوفة بقيادة سلمان بن ربيعة
الباهلى فى ثمانية آلاف رجل، وتولى قيادة جيش الشام حبيب بن مسلمة الفهرى،
فشنوا الغارات على الروم، وأوقعوا بهم، وتوالت الفتوحات الإسلامية، فعاود
معاوية بن أبى سفيان غزو الروم، وتوغل فى أرضهم حتى وصل "عمورية"، وكان
معاوية يهدف من وراء ذلك إلى شغل الروم بالدفاع عن الأقاليم المتاخمة
للقسطنطينية فيسهل عليه فتح ما تبقى لهم من قلاع وحصون على ساحل الشام، وقد
نجح فى ذلك ففتح قنسرين وغيرها.
وفى الشرق بلغ "عثمان بن عبدالله" أرض كابل (أفغانستان الحالية).
وفى سنة 27هـ جهز الخليفة جيشًا لفتح إفريقية (تونس حاليّا) وفى العام
التالى أمد الخليفة جيش الفتح بقوات جديدة فى مقدمتها عدد من أعلام الصحابة
كعبدالله بن الزبير، وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن عمرو بن العاص، والذين
قد عرفوا بالعبادلة.
وانتصر جيش المسلمين على الجيش البيزنطى وسميت هذه الواقعة بغزوة
"العبادلة"، وفيها قتل القائد البيزنطى جُرْجير على يد عبدالله بن الزبير،
واستولى المسلمون على أرض تونس سنة 27هـ.
وفى سنة 28هـ عمل معاوية على وضع النواة الأولى للأسطول الإسلامى، فاستأذن
الخليفة فى ذلك، فأذن له فبدأ يعمل على إنشاء هذا الأسطول، كذلك سلك نفس
المسلك عبد الله بن سعد بن أبى سرح والى مصر، ولما أتم معاوية تجهيز أول
أسطول إسلامى اتجه به إلى غزو قبرص حيث كانت تعد محطة تموين للأسطول
البيزنطى فى البحر المتوسط وهو الذى اعتاد مهاجمة الشواطئ الإسلامية، وتم
لمعاوية فتحها سنة 28هـ.
ذات الصوارى:
ولما بلغ هرقل إمبراطور الروم خبر استيلاء العرب على بلاده فى إفريقية جهز
أسطولاً كبيرًا مؤلفا من 600 مركب، واتجه به من القسطنطينية فى البحر إلى
ناحية تونس هادفًا إلى القضاء على البحرية الإسلامية الناشئة، فخرج إلى
الأسطول الإسلامى بشقيه الشامى والمصرى بقيادة عبدالله بن سعد بن أبى سرح،
والتقوا بمراكب الروم بالقرب من شواطئ "كيليكيا" فانهزم الأسطول الرومى،
وفر قائده بما بقى من مراكبه فى موقعة "ذات الصوارى" سنة 31هـ.
وهكذا فقد كانت الفتوحات الإسلامية أيام عثمان بن عفان كبيرة وواسعة إذ
أضافت بلادًا جديدة فى إفريقية وقبرص وأرمينيا، وأجبرت من نقض العهد إلى
الصلح من جديد فى فارس وخراسان وباب الأبواب.
وضمت فتوحات جديدة فى بلاد السند وكابل وفرغانة، ورغم هذا فقد حدثت فتنة فى
أواخر عهد عثمان، فقد اتهمه فيها البعض بأنه يقرب إليه بنى أمية ويستشيرهم
فى أموره، ويسند إليهم المناصب الهامة فى الدولة، وظهرت بعض الشخصيات التى
صارت تبث روح السخط والتمرد فى نفوس أهل البلاد، ومن ذلك ما قام به
عبدالله بن سبأ (المعروف بابن السوداء) وكان يهوديّا يُظهر الإسلام، حيث
تنَّقل بين الأقاليم الإسلامية محاولا إثارة الناس ضد الخليفة، ولم يمضِ
على ذلك وقت طويل حتى أقبل إلى المدينة فى شوال سنة 35هـ وفد من العرب
المقيمين فى مصر والكوفة والبصرة ومعهم بعض المطالب منها عزل الولاة الذين
أساءوا للمسلمين، ومازالوا بالخليفة حتى قبل بعض مطالبهم، وسافروا من
المدينة، ثم مالبثوا أن عادوا إليها وفى يدهم كتاب بختم عثمان، قالوا إنهم
وجدوه مع رسول عثمان إلى ولاته يأمر فيه بحبسهم وتعذيبهم، فحلف عثمان أنه
لم يكتب ذلك، ثم زعم الثائرون أن الكتاب بخط مروان بن الحكم فطلبوا إلى
الخليفة أن يخرجه لهم فلم يقبل لكذب هذا الزعم ولخشية أن يقتلوه ظلمًا،
فاشتدت الفتنة وحرَّض المحرضون بقيادة ابن السوداء، وضرب الثائرون حصارًا
حول دار عثمان بن عفان، ولما علموا أن ولاة الخليفة فى الأقاليم الإسلامية
أعدوا الجند لإرسالهم إليه شددوا الحصار على عثمان، وأساءوا معاملته، وبعد
أن استمروا فى محاصرته أربعين يومًا، هجم عليه بعضهم وقتلوه، فقتل مظلومًا
-رضى الله عنه- فى اليوم الثامن عشر من شهر ذى الحجة سنة35هـ الموافق
السابع عشر من يونيه سنة 656م، وفُتِحَ بذلك باب عظيم من الفتنة والابتلاء
على المسلمين.




عفان
(23 - 35 هـ/ 643- 655م )
جعل عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- الخلافة قبل وفاته شورى في ستة من كبار
الصحابة، هم عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير
بن العوام، وعبدالرحمن ابن عوف، وسعد بن أبى وقاص -رضى الله عنهم-، وجعل
ابنه عبدالله بن عمر معهم مشيرًا ولا يحق لهم اختياره، وقد وقع الاختيار
على عثمان بن عفان سنة 24هـ لتولى خلافة المسلمين.
وقد بدأ عثمان عهده بأن كتب إلى الولاة وعمال الخراج ينصحهم بالسير فى طريق
العدل والإنصاف والمساواة بين الناس، وزاد فى أعطيات جيشه.
الحالة السياسية للدولة:
عمل عثمان على توطيد نفوذ المسلمين فى كثير من البلاد التى تم فتحها من
قبل، كما نجح ولاته فى ضم مناطق جديدة إلى حوزة الدولة الإسلامية، ففى سنة
24هـ، جرى غزو "أذربيجان" و"أرمينية" للمرة الثانية على يد الوليد بن عقبة
بعد أن امتنع أهلها عن دفع ما كانوا قد صالحوا المسلمين عليه، وفى نفس
العام وصل معاوية بن أبى سفيان إلى الشام لصد الروم التى تحركت لغزو الشام
واستعادتها من المسلمين، فأرسل جيشًا من أهل الكوفة بقيادة سلمان بن ربيعة
الباهلى فى ثمانية آلاف رجل، وتولى قيادة جيش الشام حبيب بن مسلمة الفهرى،
فشنوا الغارات على الروم، وأوقعوا بهم، وتوالت الفتوحات الإسلامية، فعاود
معاوية بن أبى سفيان غزو الروم، وتوغل فى أرضهم حتى وصل "عمورية"، وكان
معاوية يهدف من وراء ذلك إلى شغل الروم بالدفاع عن الأقاليم المتاخمة
للقسطنطينية فيسهل عليه فتح ما تبقى لهم من قلاع وحصون على ساحل الشام، وقد
نجح فى ذلك ففتح قنسرين وغيرها.
وفى الشرق بلغ "عثمان بن عبدالله" أرض كابل (أفغانستان الحالية).
وفى سنة 27هـ جهز الخليفة جيشًا لفتح إفريقية (تونس حاليّا) وفى العام
التالى أمد الخليفة جيش الفتح بقوات جديدة فى مقدمتها عدد من أعلام الصحابة
كعبدالله بن الزبير، وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن عمرو بن العاص، والذين
قد عرفوا بالعبادلة.
وانتصر جيش المسلمين على الجيش البيزنطى وسميت هذه الواقعة بغزوة
"العبادلة"، وفيها قتل القائد البيزنطى جُرْجير على يد عبدالله بن الزبير،
واستولى المسلمون على أرض تونس سنة 27هـ.
وفى سنة 28هـ عمل معاوية على وضع النواة الأولى للأسطول الإسلامى، فاستأذن
الخليفة فى ذلك، فأذن له فبدأ يعمل على إنشاء هذا الأسطول، كذلك سلك نفس
المسلك عبد الله بن سعد بن أبى سرح والى مصر، ولما أتم معاوية تجهيز أول
أسطول إسلامى اتجه به إلى غزو قبرص حيث كانت تعد محطة تموين للأسطول
البيزنطى فى البحر المتوسط وهو الذى اعتاد مهاجمة الشواطئ الإسلامية، وتم
لمعاوية فتحها سنة 28هـ.
ذات الصوارى:
ولما بلغ هرقل إمبراطور الروم خبر استيلاء العرب على بلاده فى إفريقية جهز
أسطولاً كبيرًا مؤلفا من 600 مركب، واتجه به من القسطنطينية فى البحر إلى
ناحية تونس هادفًا إلى القضاء على البحرية الإسلامية الناشئة، فخرج إلى
الأسطول الإسلامى بشقيه الشامى والمصرى بقيادة عبدالله بن سعد بن أبى سرح،
والتقوا بمراكب الروم بالقرب من شواطئ "كيليكيا" فانهزم الأسطول الرومى،
وفر قائده بما بقى من مراكبه فى موقعة "ذات الصوارى" سنة 31هـ.
وهكذا فقد كانت الفتوحات الإسلامية أيام عثمان بن عفان كبيرة وواسعة إذ
أضافت بلادًا جديدة فى إفريقية وقبرص وأرمينيا، وأجبرت من نقض العهد إلى
الصلح من جديد فى فارس وخراسان وباب الأبواب.
وضمت فتوحات جديدة فى بلاد السند وكابل وفرغانة، ورغم هذا فقد حدثت فتنة فى
أواخر عهد عثمان، فقد اتهمه فيها البعض بأنه يقرب إليه بنى أمية ويستشيرهم
فى أموره، ويسند إليهم المناصب الهامة فى الدولة، وظهرت بعض الشخصيات التى
صارت تبث روح السخط والتمرد فى نفوس أهل البلاد، ومن ذلك ما قام به
عبدالله بن سبأ (المعروف بابن السوداء) وكان يهوديّا يُظهر الإسلام، حيث
تنَّقل بين الأقاليم الإسلامية محاولا إثارة الناس ضد الخليفة، ولم يمضِ
على ذلك وقت طويل حتى أقبل إلى المدينة فى شوال سنة 35هـ وفد من العرب
المقيمين فى مصر والكوفة والبصرة ومعهم بعض المطالب منها عزل الولاة الذين
أساءوا للمسلمين، ومازالوا بالخليفة حتى قبل بعض مطالبهم، وسافروا من
المدينة، ثم مالبثوا أن عادوا إليها وفى يدهم كتاب بختم عثمان، قالوا إنهم
وجدوه مع رسول عثمان إلى ولاته يأمر فيه بحبسهم وتعذيبهم، فحلف عثمان أنه
لم يكتب ذلك، ثم زعم الثائرون أن الكتاب بخط مروان بن الحكم فطلبوا إلى
الخليفة أن يخرجه لهم فلم يقبل لكذب هذا الزعم ولخشية أن يقتلوه ظلمًا،
فاشتدت الفتنة وحرَّض المحرضون بقيادة ابن السوداء، وضرب الثائرون حصارًا
حول دار عثمان بن عفان، ولما علموا أن ولاة الخليفة فى الأقاليم الإسلامية
أعدوا الجند لإرسالهم إليه شددوا الحصار على عثمان، وأساءوا معاملته، وبعد
أن استمروا فى محاصرته أربعين يومًا، هجم عليه بعضهم وقتلوه، فقتل مظلومًا
-رضى الله عنه- فى اليوم الثامن عشر من شهر ذى الحجة سنة35هـ الموافق
السابع عشر من يونيه سنة 656م، وفُتِحَ بذلك باب عظيم من الفتنة والابتلاء
على المسلمين.




عفان
(23 - 35 هـ/ 643- 655م )
جعل عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- الخلافة قبل وفاته شورى في ستة من كبار
الصحابة، هم عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير
بن العوام، وعبدالرحمن ابن عوف، وسعد بن أبى وقاص -رضى الله عنهم-، وجعل
ابنه عبدالله بن عمر معهم مشيرًا ولا يحق لهم اختياره، وقد وقع الاختيار
على عثمان بن عفان سنة 24هـ لتولى خلافة المسلمين.
وقد بدأ عثمان عهده بأن كتب إلى الولاة وعمال الخراج ينصحهم بالسير فى طريق
العدل والإنصاف والمساواة بين الناس، وزاد فى أعطيات جيشه.
الحالة السياسية للدولة:
عمل عثمان على توطيد نفوذ المسلمين فى كثير من البلاد التى تم فتحها من
قبل، كما نجح ولاته فى ضم مناطق جديدة إلى حوزة الدولة الإسلامية، ففى سنة
24هـ، جرى غزو "أذربيجان" و"أرمينية" للمرة الثانية على يد الوليد بن عقبة
بعد أن امتنع أهلها عن دفع ما كانوا قد صالحوا المسلمين عليه، وفى نفس
العام وصل معاوية بن أبى سفيان إلى الشام لصد الروم التى تحركت لغزو الشام
واستعادتها من المسلمين، فأرسل جيشًا من أهل الكوفة بقيادة سلمان بن ربيعة
الباهلى فى ثمانية آلاف رجل، وتولى قيادة جيش الشام حبيب بن مسلمة الفهرى،
فشنوا الغارات على الروم، وأوقعوا بهم، وتوالت الفتوحات الإسلامية، فعاود
معاوية بن أبى سفيان غزو الروم، وتوغل فى أرضهم حتى وصل "عمورية"، وكان
معاوية يهدف من وراء ذلك إلى شغل الروم بالدفاع عن الأقاليم المتاخمة
للقسطنطينية فيسهل عليه فتح ما تبقى لهم من قلاع وحصون على ساحل الشام، وقد
نجح فى ذلك ففتح قنسرين وغيرها.
وفى الشرق بلغ "عثمان بن عبدالله" أرض كابل (أفغانستان الحالية).
وفى سنة 27هـ جهز الخليفة جيشًا لفتح إفريقية (تونس حاليّا) وفى العام
التالى أمد الخليفة جيش الفتح بقوات جديدة فى مقدمتها عدد من أعلام الصحابة
كعبدالله بن الزبير، وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن عمرو بن العاص، والذين
قد عرفوا بالعبادلة.
وانتصر جيش المسلمين على الجيش البيزنطى وسميت هذه الواقعة بغزوة
"العبادلة"، وفيها قتل القائد البيزنطى جُرْجير على يد عبدالله بن الزبير،
واستولى المسلمون على أرض تونس سنة 27هـ.
وفى سنة 28هـ عمل معاوية على وضع النواة الأولى للأسطول الإسلامى، فاستأذن
الخليفة فى ذلك، فأذن له فبدأ يعمل على إنشاء هذا الأسطول، كذلك سلك نفس
المسلك عبد الله بن سعد بن أبى سرح والى مصر، ولما أتم معاوية تجهيز أول
أسطول إسلامى اتجه به إلى غزو قبرص حيث كانت تعد محطة تموين للأسطول
البيزنطى فى البحر المتوسط وهو الذى اعتاد مهاجمة الشواطئ الإسلامية، وتم
لمعاوية فتحها سنة 28هـ.
ذات الصوارى:
ولما بلغ هرقل إمبراطور الروم خبر استيلاء العرب على بلاده فى إفريقية جهز
أسطولاً كبيرًا مؤلفا من 600 مركب، واتجه به من القسطنطينية فى البحر إلى
ناحية تونس هادفًا إلى القضاء على البحرية الإسلامية الناشئة، فخرج إلى
الأسطول الإسلامى بشقيه الشامى والمصرى بقيادة عبدالله بن سعد بن أبى سرح،
والتقوا بمراكب الروم بالقرب من شواطئ "كيليكيا" فانهزم الأسطول الرومى،
وفر قائده بما بقى من مراكبه فى موقعة "ذات الصوارى" سنة 31هـ.
وهكذا فقد كانت الفتوحات الإسلامية أيام عثمان بن عفان كبيرة وواسعة إذ
أضافت بلادًا جديدة فى إفريقية وقبرص وأرمينيا، وأجبرت من نقض العهد إلى
الصلح من جديد فى فارس وخراسان وباب الأبواب.
وضمت فتوحات جديدة فى بلاد السند وكابل وفرغانة، ورغم هذا فقد حدثت فتنة فى
أواخر عهد عثمان، فقد اتهمه فيها البعض بأنه يقرب إليه بنى أمية ويستشيرهم
فى أموره، ويسند إليهم المناصب الهامة فى الدولة، وظهرت بعض الشخصيات التى
صارت تبث روح السخط والتمرد فى نفوس أهل البلاد، ومن ذلك ما قام به
عبدالله بن سبأ (المعروف بابن السوداء) وكان يهوديّا يُظهر الإسلام، حيث
تنَّقل بين الأقاليم الإسلامية محاولا إثارة الناس ضد الخليفة، ولم يمضِ
على ذلك وقت طويل حتى أقبل إلى المدينة فى شوال سنة 35هـ وفد من العرب
المقيمين فى مصر والكوفة والبصرة ومعهم بعض المطالب منها عزل الولاة الذين
أساءوا للمسلمين، ومازالوا بالخليفة حتى قبل بعض مطالبهم، وسافروا من
المدينة، ثم مالبثوا أن عادوا إليها وفى يدهم كتاب بختم عثمان، قالوا إنهم
وجدوه مع رسول عثمان إلى ولاته يأمر فيه بحبسهم وتعذيبهم، فحلف عثمان أنه
لم يكتب ذلك، ثم زعم الثائرون أن الكتاب بخط مروان بن الحكم فطلبوا إلى
الخليفة أن يخرجه لهم فلم يقبل لكذب هذا الزعم ولخشية أن يقتلوه ظلمًا،
فاشتدت الفتنة وحرَّض المحرضون بقيادة ابن السوداء، وضرب الثائرون حصارًا
حول دار عثمان بن عفان، ولما علموا أن ولاة الخليفة فى الأقاليم الإسلامية
أعدوا الجند لإرسالهم إليه شددوا الحصار على عثمان، وأساءوا معاملته، وبعد
أن استمروا فى محاصرته أربعين يومًا، هجم عليه بعضهم وقتلوه، فقتل مظلومًا
-رضى الله عنه- فى اليوم الثامن عشر من شهر ذى الحجة سنة35هـ الموافق
السابع عشر من يونيه سنة 656م، وفُتِحَ بذلك باب عظيم من الفتنة والابتلاء
على المسلمين.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagdysuliman.forumegypt.net
 
خلافه عثمان بن عفان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي :: القسم الاسلامي :: روائع القصص-
انتقل الى: