منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي
الأستاذ / وجدي سليمان الصعيدي يرحب بالسادة الزائرين قاصدين المنتدى المتواضع متمني لكم كل الخير والاستفادة وشكرا لزيارتكم وتشريفكم للمنتدى
منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي
الأستاذ / وجدي سليمان الصعيدي يرحب بالسادة الزائرين قاصدين المنتدى المتواضع متمني لكم كل الخير والاستفادة وشكرا لزيارتكم وتشريفكم للمنتدى
منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي

*العلم والمعرفة*كفرالشيخ/سيدي سالم/إصلاح شالما
 
التسجيلالصعيديالرئيسيةأحدث الصوردخول
عاشت مصر حرة أبية ووفقها الله سبحانه وتعالى إلى كل الخير وحفظها الله وجعلها الرائدة في الوطن العربي وفي العالم وحمى ابنائها جيشا وشعبا آمين
وجدي سليمان الصعيدى يرحب بكل الزوار الذين شرفو المنتدى المتواضع وأرجو الاستفادة لكل الزوار وأهدى باقة ورد لكل من سجل في المنتدى ليكون من أفراد عائلة المنتدى وشكرا للجميع
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ( 70 ) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
بسم الله الرحمن الرحيم ...فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

 

 البلبل الصغير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 2950
تاريخ التسجيل : 29/04/2011

البلبل الصغير Empty
مُساهمةموضوع: البلبل الصغير   البلبل الصغير Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 25, 2011 9:15 pm

البلبل الصغير 14
البلبل الصغير



في يومٍ ما فُوجئ

البُلبُلْ الصغيرُ أنّه قد فَقَد صوتَه فَجأةً

ودونَ أن يَعرِفَ ما الذي
حَدَث ،
فهَرَبَ منه صوتُه وضاع


عادَ البلبلُ الصغيرُ حزيناً
مَهموماً يائساً وأخذ يَبحثُ عن صوتِه
الذي ضاع



فأخَذ يَبحثُ في البيوت ،
والمياه ، والأعشاش ، لكنّه ما وَجَده ، فعادَ مُنكسِراً


مُتَحطِّماً لا يَهتمُّ
بخُضرَةِ الأشجار ، ولا جَمالِ السنابِل ، ولا
بالأزهار



وكان حُزنُه يَشتدُّ إذا سَمِع زَقزَقَةَ العصافير وأغاريدَ الطيور
المَرِحة



فيما مضى كان البُلبُلُ الصغيرُ صَديقاً صَميمياً لجدولِ الماءِ الذي


يَمُرّ بالحقل
أمّا الآن فإنّ البلبلَ لا يُلامِسُ مياهَ الجدول


ولا يَتحدّثُ معهوتَمُرّ
الفَراشاتُ الجميلة الزاهيةُ الألوان فلا يُلاطِفُها كما كانَ يَفعلُ مِن
قَبل ولا
يَلعبُ


معها ولقد عادَ البلبلُ الصغيرُ
حزيناً مُتعَباً
، يَبحثُ عن صوتهِ الدافئ


دونَ أن يَعثُر عليهِ في أيِّ
مكان



وعن طريقِ الإشارات سألَ الكثيرينَ من أصدقائه فلم يَهتَدِ أحدٌ منهم
إلى شيء


وظل هكذا حتى عادَ إلى الحقل
فانطرَحَ في ظِلِّ شجرةِ التُّوتِ
الكبيرة



أخَذَ البلبلُ الحزينُ يَتذكّرُ أيّامَهُ الماضية ، حينَ كانَ صوتُهُ
يَنطلِقُ
بتَغريدٍ جميل حُلو ، تأنَسُ له الطيورُ

والمياه والزَوارقُ الورَقيةُ
السائرةُ على الماء
والأعشابُ الراضيةُ المنبسطة وتَفرَحُ


له الثِمارُ المُعلّقةُ في
الأغصان أما الآن
فقد ضاعَ منه فَجأةً كلُّ شيء



رَفَع البلبلُ الصغيرُ رأسَهُ إلى السماءِ الوسيعةِ الزرقاء ، وأخَذَ
يتَطَلّعُ إلى
فَوق بتضرُّعٍ وحُزن : يا إلهي

كيفَ يُمكنُ أن يَحدُثَ هذا بكلِّ هذهِ السُهولة ؟! ساعِدْني


يا إلهي ، فمَن لي
غَيرُك يُعيدُ لي صَوتيَ الضائع

حينَ كانَ البلبلُ الصغيرُ يَنظُرُ إلى السماء ، أبصَرَ - في نُقطة


بَعيدة -
حَمامةً صَغيرةً تَحمِلُ فوقَ ظهرِها



حَمامةً جَريحة وقد بَدَت الحمامةُ الصغيرةُ مُتعَبة ومُنهَكة ، وهي
تَنوءُ


بهذا الحمل ، لكنّ الحمامةَ
الصغيرةَ كانت مع ذلك شُجاعةً وصابرة

انتَبَه البلبلُ الحزينُ إلى هذا المنظر ، فأخذَ يُتابِعُه ، وقلبُه
يَدُقُّ خوفاً
على


الحمامةِ الصغيرةِ من السُقوط ،
مع أنّها كانت تَطيرُ بشَجاعةٍ وإرادةٍ قويّة


وعندما وَصَلَت الحمامةُ الصغيرة إلى نُقطةٍ قريبةٍ من شجرة التُوت


بَدأت الحمامةُ
الجريحةُ تَميلُ عنها بالتدريج ، فأخَذَ قلبُ البُلبل يَدُقّ ويَدُقّ



لقد امتلأ قلبُهُ بالرِقَّةِ والخوفِ على هذهِ الحمامةِ الضعيفةِ التي
تكادُ تَسقُطُ
من الأعالي على الأرض

ولمّا كادَت الحمامةُ الجريحةُ
أن تَهوي كانَ البلبلُ الصغيرُ قد رَكّزَ كلَّ ما في


داخِله مِن عواطفِ الرحمةِ
والمَحبّةِ وهو يُتابِعُ المنظر

فلم يَتمالَكِ البلبلُ الصغيرُ نفسَهُ فإذا هو يَصيحُ بقوّة : انتَبِهي
انتَبِهي أيّتها الحمامةُ


الصغيرة الحمامةُ الجريحةُ
تكادُ تَسقُطُ عن ظهرِك




سَمِعَتِ الحمامةُ صِياحَ البلبل فانتَبَهت وأخَذَت تُعَدِّلُ مِن
جَناحَيها
، حتّى استعادَتِ الحمامةُ الجريحةُ


وضَعَها السابق فشكرَتْه مِن
قلبها
ومضَت تَطيرُ وهي تُحَيِّيهِ بمِنقارِها



توقّفَ البلبل وبَدأ يُفكِّر لم يُصدِّقْ في البداية لم يُصدِّقْ أنّ
صوتَهُ
قد عادَ إلَيه لكنّه تأكّدَ مِن ذلك لمّا حاوَلَ


مرةً ثانية فانطلَقَ فَرِحاً
يُغرِّدُ فوقَ الشجرة رافعاً رأسَهُ إلى السماءِ الزَرقاء


وقد كانَ
تَغريدُه هذهِ المرّة أُنشودَة شُكرٍ لله على هذهِ النِعمةِ الكبيرة










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagdysuliman.forumegypt.net
 
البلبل الصغير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة الا رنب الصغير
» المهر الصغير
» كتاب الطبيعة الصغير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي :: قسم الأطفال :: قصص الأطفال-
انتقل الى: