6 تابع قصة سيدنا موسى عليه السلام للدكتور طارق السويدان

Admin عدد المساهمات : 2950 تاريخ التسجيل : 29/04/2011

وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح [{الكهف 59} لا أتوقف] حتى أبلغ
مجمع البحرين أو أمضي حقبا [{الكهف 59} ما أتوقف إلى أن أصل إلى مجمع
البحرين أو أمشي عشر سنوات الحقب عشر سنوات مستعد أن أمشي عشر سنوات لا بد
من لقاء هذا الرجل ] فلما بلغ مجمع بينهما[{الكهف 60} أين هذا المكان ما هما البحرين
اللذان يجتمعان في مجمع البحرين طرفي البحر الأحمر، البحر الأحمر له يدان
عند التقاء هاتان اليدان هذا مجمع البحرين هذا بحر و هذا بحر فهذا مكان
التقاء البحرين عند العقبة ]فلما بلغ
مجمع بينهما [{الكهف 60} وصل إلى المكان وصل إلى مكان ما
كان يعرف أن هذا هو المكان ] نسيا حوتهما
فاتخذ سبيله في البحر سربا [{الكهف 60} ترك الحوت في إناء الحوت سمكة
مشوية محضرة للغذاء طعامهم سمكة مشوية واضعين السمكة في الإناء بدأت تتحرك
ثم بدأت تقفز ثم نطت في البحر و سبحت و رجعت حية] فاتخذ سبيله
في البحر سربا[{الكهف 60}

ترك الحوت
في إناء الحوت سمكة مشوية محضرة للغذاء طعامهم سمكة مشوية واضعين السمكة في
الإناء بدأت تتحرك ثم بدأت تقفز ثم نطت في البحر و سبحت و رجعت حية] فاتخذ سبيله
في البحر سربا[{الكهف 60} يوشع ينظر إلى هذا المنظر متعجب فلما استيقظ موسى عليه
السلام نسي يوشع أن يخبره بخبر هذا الحوت] نسيا حوتهما
[{الكهف 60} نسيا الحوت و نسيا الحديث عنه ] فلما جاوزا [{الكهف 61} المكان الذي فيه العلامة ] قال لفتاه
أتنا غذاءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا [{الكهف 61} جاء وقت الغذاء غذينا نصبا تعبا
تعبنا من هذا السفر أعطينا الغذاء فتذكر يوشع عليه السلام ] قال أرأيت
إذ أوينا إلى الصخرة [{الكهف 62} المكان الذي كنا عند الصخرة
هناك ] فإني نسيت الحوت وما أنسانيه
إلا الشيطان أن أذكره [{الكهف 62} نسيت أن أذكره لك ] واتخذ سبيله
في البحر عجبا [{الكهف 62}أخبره الخبر كيف الحوت صار حيا و دخل في البحر أمر عجيب ] قال ذلك ما
كنا نبغ [{الكهف 63} هذه هي العلامة التي كنا نبحث عنها ] فارتدا على
آثارهما قصصا [{الكهف 63} بدءوا يتبعون آثار أرجلهم آثارهم على التراب حتى ما يضيعوا
عن المكان يمشون و يراقبون آثار الأرجل] فوجدا عبدا
من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما [{الكهف 64} وجدوا الخضر عليه السلام أكثر
المفسرين كذلك على أنه نبي من أنبياء الله عز وجل ] قال له موسى
هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا [{الكهف 65} هل تسمح لي بمرافقتك أنظر الأدب
هو كل الذي يريده أن يتعلم منه] قال إنك لن
تستطيع معي صبرا [{الكهف 66} ما تستطيع أن تصبر على ما ترى من أفعالي] قال ستجدني
إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا [{الكهف 68} أطيعك في كل ما تشاء هذا موسى
عليه السلام من أعظم الأنبياء و المرسلين و لا شك أنه أفضل من الخضر باتفاق
و إجماع أنه أفضل من الخضر و لكن انظروا الأدب الإنسان الذي يطلب العلم
حتى ممن هو أقل منه مكانة إن عنده علم فيه تواضع ، العلم يحتاج إلى تواضع] قال فإن
اتبعتني [{الكهف 69} عندي شرط] فلا تسألني
عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا [{الكهف 69} أي شيء تراه لا تسألني ممنوع
تسألني أنا أخبرك فوافق موسى عليه السلام و قال ليوشع ارجع إلى بني إسرائيل
أنا سأكمل الطريق مع الخضر فرجع يوشع عليه السلام و بقي اثنان يقول الله
سبحانه و تعالى ] فانطلقا [{الكهف 70} اثنان فقط ما هم ثلاثة رجع يوشع
عليه السلام ] فانطلقا حتى ركبا في السفينة
خرقها [{الكهف 70} سفينة فيها عمال فقراء طلبوا منهم أن يعبروا بهم إلى الضفة
الأخرى فحملوهم بدون أجر في الطريق نزل الخضر و موسى عليهما السلام إلى
أسفل السفينة و بدأت السفينة تغرق سمع العمال بالخبر فبدءوا يستعجلون
يحملون الماء و يرمونه في الخارج و السفينة بدأت في خطر موسى عليه السلام
مستغرب ماذا فعل ] قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد
جئت شيئا إمرا [{الكهف 70} هذا منكر الذي فعلته ناس يكرموننا و الآن تفعل بهم كيد يكاد
يموتون يغرقون لقد جئت شيئا إمرا فكان رد الخضر عليه السلام ] قال ألم أقل
إنك لن تستطيع معي صبرا [{الكهف 71} أخبرتك في البداية أنك لن
تستطيع أن تصبر على هذا الأمر ] قال لا
تؤاخذني بما نسيت [{الكهف 72} صحيح أنا وعدتك قد نسيت ]ولا ترهقني
من أمري عسرا [{الكهف 72} لين معي ى تشتد علي لا تعاقبني بما نسيت فسكت عليه الخضر و
انطلقا نزلوا في الضفة الأخرى مشوا قليلا إذ بصبيان يلعبون فجاء الخضر عليه
السلام إلى واحد من الغلمان طفل جميل فهجم عليه الخضر فأسقطه على الأرض و
أخذ سكين فذبحه و موسى عليه السلام ينظر جريمة قتل أمام عيني ] فانطلقا حتى
إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زاكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا [{الكهف 73} هذا منكر الذي فعلته المنكر لا
يصبر عليه جريمة أمام عينيه ] قال ألم أقل
لك إنك لن تستطيع معي صبرا [{الكهف 74} فتذكر موسى عليه السلام ] قال إن
سألتك عن شيء بعدها [{الكهف 75} أي سؤال بعد هذا ] فلا تصاحبني
[{الكهف 75} لا ترافقني ] قد بلغت من
لدني عذرا [{الكهف 75} أعذرت مرة و مرتين إذا عملتها مرة ثالثة أنا لا أستحق
مصاحبتك ] فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية
استطعما أهلها [{الكهف 76} وصلوا إلى قرية و كان قد أصابهم الجوع الشديد و كان هؤلاء
متعودين على الضيافة أي ضيف أي مسافر يأتي الناس تضيفه هؤلاء الناس يرونهم و
لا يضيفونهم فطلبوا الضيافة هذا حق المسافر في ذلك الزمان حق المسافر و في
الإسلام كذلك إذا جاء إنسان من بلد و انقطع به السبيل وجب على أهل القرية
أن يستضيفوه ثلاثة أيام شرعا و إلا يقتلون جميعا لا بد أن يتبرع واحد
باستضافته و إلا يقتلون جميعا ] استطعما
أهلها[{الكهف 76}يعني طلبا الضيافة ما سألا حاشاهما السؤال يأباه الأنبياء ما
شحتا وإنما طلبا الضيافة يقول الله سبحانه و تعالى ] استطعما
أهلها[{الكهف 76} الدليل على أنها ضيافة ]فأبوا أن
يضيفوهما [{الكهف 76} إذا كانت ضيافة و ليست سؤالا لو كانت سؤال لقال فأبوا أن
يتصدقوا عليهم لاحظنا أنها ضيافة فرفضوا الضيافة مع أنها واجبة و كانوا أهل
سوء فخرجا خارج القرية و إذا فيه جدار بيت متهدم لم يبقى منه إلا الجدار و
الجدار مائل يكاد يسقط بيت كله تهدم ما فيه إلا هذا الجدار يكاد يسقط فشمر
الخضر و بدأ يبني هذا الجدار و يعدله إلى أن بناه و سواه موسى عليه السلام
ينظر جدار فيه خرابة ومائل ولقرية ناس أهل شر ما فيهم واحد ضيفه ]قال لو شئت
لتخذت عليه أجرا [{الكهف 76} على الأقل إذا أصلحت الجدار أطلب أجر عليه فليعطوك ثمن هذا
العمل لماذا تصلح الجدار لقوم لا يستحقون و بدون أجر بالتطوع ]قال هذا فراق
بيني وبينك [{الكهف 77} أنت وعدت ما تسأل هذا سؤال مرة ثالثة ] قال هذا
فراق بيني و بينك [{الكهف 77} على الشرط الذي أنت اشترطته على نفسك ] سأنبئك
بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا [{الكهف 77} أخبرك بتفسيرها ] أما السفينة
فكانت لمساكين [{الكهف 78}

قال هذا فراق بيني و بينك [{الكهف 77} على الشرط الذي أنت اشترطته على
نفسك ] سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه
صبرا [{الكهف 77} أخبرك بتفسيرها ] أما السفينة
فكانت لمساكين [{الكهف 78} ناس فقراء يعملون في البحر هذا
عملهم يعملون في البحر ينقلون البضائع كانت سفينتهم سفينة عبور ليست سفينة
صيد يعبرون بالناس و بالبضائع من ضفة إلى ضفة ] لمساكين
يعملون في البحر فأردت أن أعيبها[{الكهف 78} عمدا جعلت فيها عيب ] وكان وراءهم
ملك [{الكهف 78} يعني كان أمامهم ملك كما يقول ابن عباس وراءهم ليس خلفهم و
إنما وراءهم يعني سيأتيهم ملك أمامهم كانوا في الطريق إلى ملك ] يأخذ كل
سفينة غصبا [{الكهف 78} كان ملك في هذه المنطقة أي
سفينة يجدها يأخذها بالغصب و فعلا بعدما تركهم موسى و الخضر و تحركوا في
السفينة التي كانت تغرق و هم يصلحون فيها و يعدلون فيها وصل الملك و شاهد
السفينة فيها عيب و تكاد تغرق فقال أتركوها] فأردت أن
أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا [{الكهف 78} فلما رأى فيها عيب تركها ] وأما الغلام
فكان أبواه مؤمنين [{الكهف 79} فالله سبحانه و تعالى بعلمه
الواسع علم أن الطفل لو كبر سيكبر كافرا و ليس فقط كافر و إنما طاغية يؤذي
حتى أبويه فمن رحمة الله عز و جل على هذين الأبوين المؤمنين أم يموت هذا
الطفل قبل أن يكبر ]وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين
فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا [{الكهف 79} أذى و كفر ]فأردنا أن
يبدلهما ربهما [{الكهف 80}الله سبحانه و تعالى أراد ] خيرا منه
زكاة وأقرب رحما [{الكهف 80} صحيح مات فورا حملت المرأة و
رزقها الله سبحانه و تعالى هذه المرأة المؤمنة و زوجها المؤمن رزقهما ولد
بدل الولد الذي قتل ولد صالح و طيب و بار بوالديه فأيهما أفضل لو عاش أفضل
أو لو مات أفضل ] و أما الجدار فكان لغلامين
يتيمين في المدينة [{الكهف80} هذا الجدار لغلامين يتيمين] وكان تحته
كنز لهما [{الكهف80} تحت الجدار كنز ل سقط الجار انكشف الكنز و لأخذه أهل القرية
هؤلاء الأشرار لأنه لغلامين يتيمين ما يستطيعان أن يدافعان على أموالهما ] و كان
أبواهما صالحا [{الكهف80} يا الله ما أجمل هذه الكلمة
لماذا جاء التدخل الرباني و يرسل نبي ليبني لهم الجدار ما أجل أن أبوهم كان
صالحا فانظروا آثار الصلاح ليس فقط على الإنسان و ليس فقط على ذريته في
حياته و إنما على ذريته بعد مماته فمن أراد الخير لأهله و أولاده و ذريته
فليتقي الله اتقى الله آثارهما ليس في حياتك و إنما على أهلك بعد موتك ]و كان
أبواهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما [{الكهف80} أراد الله سبحانه و تعالى أن
يكبر و القصة تكملتها أنهما فعلا كبرا و لما صارا كبارا أشداء سقط الجدار و
ظهر الكنز ]فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و
يستخرجا كنزهما رحمة ربك [{الكهف80} ثم بين له أمرا عظيما ] وما فعلته
عن أمري [{الكهف80} كل هذه الأفعال التي رأيتها هي بالوحي ما أوامر الله عز و
جل ليست من تصرفاتي أنا العلم الذي عند الخضر هو علم باطني كما يقولون علم
بعض الغيبيات الله سبحانه و تعالى أظهره علم الغيب فعرف أن الملك قادم و
عرف أن هذا الولد سيكون طاغية و عرف أن هؤلاء الغلمان سيخرجون كنزهما لما
يكبرا فتدخل هذا يسمونه علم الباطن ى كما يقول الصوفية و فيها انحراف
يبالغون في هذه المسألة هذا ما يكون من عند الإنسان و لا يكون لعامة الناس
يكون للأنبياء بالوحي فهذا العلم الذي عند الخضر و ليس عند موسى عليه
السلام ] وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما
لم تستطع عليه صبرا [{الكهف80} ظل بنو إسرائيل في التيه أربعين
سنة خلال الأربعين سنة هذه مات هارون عليه السلام و دفن في التيه في
الحديث الذي يرويه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال أرسل ملك الموت إلى
موسى عليه السلام جاء ملك الموت إلى موسى الأنبياء ما يموتون حتى يخيروا
يسألهم الله سبحانه و تعالى تريد أن تبقى أم تموت فجاء الملك يستأذن أن
يقبض روح موسى عليه السلام أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام فلما جاءه
جاء ملك الموت إلى موسى يقول له إن الله سبحانه و تعالى بعثني أقبض روحك
إأذن لي اسمح لي أموتك فصكه موسى ضربه و كان هذا من طبعه عليه السلام شديد
صكه موسى هذا حديث البخاري فصكه موسى فرجع ملك الموت إلى ربه عز و جل فقال
أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت فالله سبحانه و تعالى أمر ملك الموت قال
ارجع إليه و قل له يضع يده على متن ثور ضع كفك على جلد ثور على جنب ثور فله
بما غطت يده بكل شعرة سنة أمد في عمره كل شعرة تحت يده سنة من عمره زيادة
فرجع ملك الموت و أخبره قال أي ربي ثم ماذا بعد هذه السنين ماذا قال ثم
الموت لا بد من الموت ] إنك ميت وإنهم ميتون [{الزمر 29} قال فالآن إذا كان لا بد في
النهاية سأموت أموت الآن و قبل أن يموت سأل الله عز و جل هذا أيضا في
البخاري فسأل الله عز و جل أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر يقول أبو
هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فلو كنت هناك عند بيت المقدس
لأريتكم قبره إلى جانب الطريق في الطريق المؤدي إلى بيت المقدس على رمية
حجر عن البيت المقدس عند الكثيب الأحمر هذا موضع قبر موسى عليه السلام فدفن
قرب المسجد الأقصى أعاده الله تعالى للمسلمين هكذا كانت نهاية قصة نبيين
كريمين موسى و هارون عليهما السلام

» 2 تابع قصة سيدنا موسى عليه السلام للدكتور طارق السويدان
» 3 تابع قصة سيدنا موسى عليه السلام للدكتور طارق السويدان
» 4 تابع قصة سيدنا موسى عليه السلام للدكتور طارق السويدان
» 5 تابع قصة سيدنا موسى عليه السلام للدكتور طارق السويدان
» قصة سيدنا موسى عليه السلام للدكتور طارق السويدان