قصة عزير وزكريا عليهما السلام للدكتور طارق السويدان

Admin عدد المساهمات : 2950 تاريخ التسجيل : 29/04/2011

عُـَزْيـــــر عليه
السلام

عزير نبي كريم من أنبياء الله عز
وجل أمره الله سبحانه وتعالى أن يذهب إلى قرية ، فذهب إليها فوجدها خراب.
قرية خاوية ليس فيها أحد ، ميتة ليس فيها بشر وهو مرسل إليهم فتعجب كيف
أُرْسِل إلى بلد ليس فيه شيء فتعجب وبدأ ينظر كيف يحيها الله عز وجل [ أنا يحي هذه
الله بعد موتها]{البقرة 258 } كيف سيحييها الله وهو واقف لأنه
مبعوث إليها ، سؤاله سؤال تعجب وليس سؤال اعتراض ، كيف سيحي الله هذه بعد
موتها في حياتي يقول الله سبحانه وتعالى [ أو كالذي مر
على قرية وهي خاوية على عروشها]{البقرة 258 } ليس فيها شيء لا بشر ولا حياة [ قال أنا يحي
هذه الله بعد موتها]{البقرة 258 } كيف سيحييها الله سبحانه وتعالى
بعد موتها[ فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت ]{البقرة 258 } هو كان قد نام قبضت روحه وهو نائم ، حتى جاء في وصفه أنه
نام واسند رجليه على حائط واستيقظ وهو على هذا الحال ، نام في الصباح
واستيقظ في العصر[ قال كم لبثت]{البقرة 258 } جاءه الملك في صورة بشر وسأله كم لبثت كم صار لك وأنت على
هذا الحال[ قال لبثت يوما أو بعض يوم]{البقرة 258 } يعني بالكثير يوما واحدا قال بل لبثت
مائة عام ]{البقرة 258 } فانظر إلى إعجاز الله سبحانه
وتعالى ، الطعام والشراب اللذين معه كما هما لم يتغيران ، 100 سنة لم يتغير
الطعام والشراب[ فانظر إلى طعامك وشرابك لم
يتسنه]{البقرة 258 }لم تنتني[ وانظر إلى
حمارك]{البقرة 258 } والحمار الذي كان معك ، الحمار
ميت والأغراض التي كانت فوقه على الأرض وهو عبارة عن جلد وعظم ، فتعجب
اليوم تركه كيف أصبح هكذا [ولنجعلك
آية للناس وانظر إلى العظام] {البقرة 258 } وهو ينظر وإذا بعظام الحمار
تتحرك أمام عينيه وتتجمع وتتشكل بشكل حمار[وانظر إلى
العظام كيف ننشزها]{البقرة 258 } وقفت العظام ثم بدأ اللحم
يكسوها والعصب والعروق وهو ينظر ثم ظهر اللحم والجلد والشعر فتشكل حمار
أمام عينيه [ وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم
نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أنَّ الله على كل شيء قدير]{البقرة 258 } سبحانه ، أي إعجاز هذا رأى وإذا بالقرية قد عمرت فسألهم هل
تعرفون عزيرا قالوا نعم لقد مات أكثر من 100 سنة ، قال أنا عزير ، طبعا
أنكروا عليه وبدءوا يدققون ويسألون وجاءوا بعجوز معمرة عمرها أكثر من 120
سنة ويقولون أنها كانت أمه فبدءوا يسألونها عن علامات عزير فوصفتها لهم
فنظروا وإذا بالعلامات فيه فصدقوه فأخذ يعلمهم التوراة ويجددها لهم وكانوا
قد نسوها وضيعوها ، وكان يحفظها فبدأ الناس يقبلون عليه وعلى هذا الدين من
جديد ، وأحيا لهم الدين من جديد وهكذا عظموا وقدسوا عزيرا للإعجاز الذي ظهر
فيه حتى وصل تقديسهم له أن قالوا عنه أنه ابن الله[ وقالت
اليهود عزير ابن الله]{التوبة 30 } فالله سبحانه وتعالى عاقبهم
بذلك . وظل الانحراف في اليهود يقدسون عزيرا ويعتبرونه من السلالة المقدسة
كما يقولون ابن الله عز وجل وظل هذا فيهم إلى اليوم يقولون عزير يسمونه
ببايل مقدس ابن الله من الآية وهذا من شركهم لعنهم الله .

ومرت
الأيام وجاء قوم صالحون وهم من ذرية يعقوب عليه السلام وهم أل عمران يقول
الله سبحانه وتعالى [إنَّ الله اصطفى آدم
ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع
عليم]{آل عمران 33-34 } عمران
هذا الذي ذكره الله عز وجل في القرآن من ذرية داوود عليه السلام .
كانت أشياء
زوجة زكريا عليه السلام أخت مريم بنت عمران فكان لهم نسب عظيم ويكون عيسى
عليه السلام ابن مريم خالته أشياء امرأة زكريا يقول النبي صلى الله عليه
وسلم يوم المعراج ، مررت على ابني الخالة يحي وعيسى عليهما السلام .

زكريا عليه
الســلام

زكريا ابن دان من ذرية سليمان
عليه السلام وكان يعيش في دمشق وكان قد عمر تجاوز المائة سنة من عمره وتبدأ
القصة كما وصفها القرآن الكريم بامرأة عمران أم مريم وأم أشياء ، بدأت
القصة هذه بأنها كانت لا تحمل ، وفي يوم من الأيام رأت عصفورة تطعم فرخها
الطعام فاشتاقت إلى الولد ، اشتاقت أن يكون لها أولاد ، فدعت الله عز وجل ] إذ قالت
امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع
العليم [{آل عمران 35 } دعت الله سبحانه وتعالى الولد
فحملت وإنها كانت قد نذرت إن حملت فمولودها الذي يأتي تجعله يخدم بيت
المقدس ، وكان زكريا وأل عمران انتقلوا إلى بيت المقدس للعبادة وكان بيت
المقدس هو مكان العبادة عند اليهود وكان من سنتهم أنهم ينذرون الأولاد
لخدمة بيت المقدس ، فإذا جاءهم ولد يسلمونه للرهبان للأحبار الذين في بيت
المقدس يتولونه ويعلمونه التوراة ويكبر في العبادة ويكون من العباد
والعلماء ويخدم بيت المقدس وهذا كان من عبادتهم فنذرت أنها إذا جاءها ولد
تجعله من خَدَمَةِ بيت المقدس]إذ قالت امرأة
عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا [{آل عمران 35 } محررا يعني متروكا لخدمة بيت
المقدس ]فتقبل مني إنك أنت السميع العليم
[{آل عمران 35 } فلما ولدت فإذا المولود أنثى
ولم يكونوا يضعون الإناث لخدمة البيت فقط الرجال]فلما وضعتها
قالت رب إني وضعتها أنثى [{آل عمران 36 } واحتارت كانت قد نذرت لكن
البنات لا يخدمن البيت ، وعمران كان من عبادهم وكان رئيس كهان ورهبان بيت
المقدس فاستشارته قال ما دمت نذرت فهي لي ، يقول الله سبحانه وتعالى]وليس الذكر
كالأنثى [{آل عمران 36 } تعظيم لمريم وليس تقليل من
شأنها كما يظن بعض الناس ، ليس الذكر كالأنثى التي وهبها الله عز وجل فهو
تعظيم لمريم عليها السلام كما يقول المفسرون]وإني سميتها
مريم [{آل عمران 36 }هذا كلام امرأة عمران من جديد]وإني أعيذها
بك وذريتها من الشيطان الرجيم [{آل عمران 36 } يقول النبي صلى الله عليه وسلم
كل مولود من بني آدم يمسه الشيطان أول ما يولد المولود يضربه الشيطان ، في
الحديث الآخر يوكزه الشيطان من حقده عليه يضربه ، فهذه صرخة المولود ،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود من بني آدم يمسه الشيطان بإصبعه
إلا مريم بنت عمران وابنها عيسى هذا الحديث جاء في روايات كثيرة في البخاري
ومسلم وأحمد وغيرهم استجابة لقولها]وإني أعيذها
بك وذريتها من الشيطان الرجيم [{آل عمران 36 } لا يمسها الشيطان ولا يمس
ذريتها ولم يكن لها من الذرية إلا عيسى عليه السلام]فتقبلها ربها
بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا [{أل عمران 37 } فصارت من خدمة بيت المقدس ،
ولما جاءت إلى بيت المقدس وكانت رضيعة فهنا طبعا من عادتهم أي مولود يهدى
إلى بيت المقدس يتكفل به أحد الأحبار ، فكلهم أرادوا أن يكفلوها فاختصموا
فيها وكانوا من عادتهم أنهم إذا اختصموا يلجئون إلى الله عز وجل بالدعاء
فيبين الله سبحانه وتعالى لهم الأمر بكيفيات مختلفة وألح زكريا أن يكفلها
لكنهم خاصموه فيها ، كل واحد يريدها لنفسه فعندما قالوا نحتكم قالوا كيف
نحتكم ؟ قالوا نرمي أقلامنا في الماء وننظر إلى علامة الله عز وجل ، إذا
ظهرت العلامة فصاحب القلم الذي له العلامة هو الذي يكفلها ، فأخذوا الأقلام
ورموها في الماء وهو سيل يجري ، فلما قذفوا الأقلام ، أقلام من خشب ، صفحت
الأقلام وسارت مع الماء إلا قلم زكريا عليه السلام سار عكس الماء وهذا من
إعجاز الله عز وجل وهو مذكور في القرآن الكريم ]وما كنت
لديهم إذ يلقون أفلامهم أيهم يكفل مريم [{آل عمران 44 }ما كنت يا محمد موجودا بينهم
حين كانوا يقذفون الأقلام يختصمون أيهم يكفل مريم ]وما كنت
لديهم إذ يختصمون [{آل عمران 44 }.
وما كنت لديهم إذ يلقون أفلامهم أيهم يكفل مريم [{آل عمران 44 }ما كنت
يا محمد موجودا بينهم حين كانوا يقذفون الأقلام يختصمون أيهم يكفل مريم ]وما
كنت لديهم إذ يختصمون [{آل عمران 44 }
لكن إعجاز الله عز وجل ظهر في هذا وإعجاز الله سبحانه
وتعالى ظهر في إخبار محمد صلى الله عليه وسلم في تفاصيل هذه القصة ]وأنبتها نباتا
حسنا وكفلها زكرياء [{آل
عمران 37 } صحتها جيدة وكبرت بسرعة وبلغت قبل
البنات وظهر جسمها قبلهن ومن الدعاء أنبته الله نباتا حسنا يعني أعطاه الله
سبحانه وتعالى الجسم بسرعة فيصبح شابا قويا بسرعة ، فهكذا كانت عليها
السلام وعندما ولدت عيسى عليه السلام كان عمرها خمسة عشرة سنة فقط ولكنها
كانت في مظهر النساء يقول الله سبحانه وتعالى]وكفلها
زكرياء [{آل عمران 37 } وكانت من العابدات الزاهدات
المخالصات لله عز وجل وكانت لها كرمات وكانت صديقة من أفضل نساء العلمين
يقول الله سبحانه وتعالى ]كلما دخل عليها زكرياء
المحراب [{آل عمران 37 }يعني ليست مرة واحدة في كل مرة يدخل
عليها المحراب ، والمحراب هو المكان العلي الشريف ويطلق على القصور ويطلق
على محراب المسجد لأنه مقدمة المسجد وفي المكان الشريف في المسجد ، المحراب
مكان العبادة ومكان الشرف]كلما دخل عليها زكرياء
المحراب وجد عندها رزقا [{آل عمران 37 }يجد عندها الطعام ، كان يجد فاكهة
الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف في وقت ليس فيه ثلاجات وليس فيه
أماكن للحفظ فتعجب]قال يا مريم أنَّا لك هذا [{آل عمران 37 } يتعجب
من أين لك هذا ؟ ]قالت هو من عند الله [{آل عمران 37 }
ينزل عليها الرزق من السماء لعبادتها ومكانتها وفضلها يقول الله سبحانه
وتعالى عنها في القرآن ]وأمه صديقة [ {المائدة 77 } مصدقة
بالله عز وجل فظهرت عليها الكرمات وهي في هذا السن الصغير]قالت
هو من عند الله إنَّ الله يرزق من يشاء بغير حساب [{آل عمران 37 }
ويقول تعالى في فضلها]إنَّ الله اصطفاك وطهرك
واصطفاك على نساء العالمين [{آل عمران 42 } فضلها الله سبحانه وتعالى على نساء
العالمين ]ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من
قبله الرسل وأمه صديقة [{المائدة 77 } ويقول النبي صلى الله عليه وسلم
عنها في الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم الترمذي والنسائي وأحمد وغيرهم
خير نساءها خير نساء الأرض مريم بنت عمران وخير نساءها خديجة بنت خويلد ،
وجاءت الأحاديث الكثيرة تشير إلى فضل أربعة من النساء قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم حسبك من نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وآسيا امرأة
فرعون خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد عليهم السلام أجمعين ، كما جاءت
الإشارات الكثيرة تشير إلى الترتيب فأفضلهم على الإطلاق مريم بنت عمران
أفضل نساء العالمين تليها فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ثم خديجة بنت
خويلد ثم آسيا امرأة فرعون .
فهذا فضلها أفضل نساء العالمين ، وكفلها زكريا عليه السلام
، ولما رأى زكريا ذلك ورأى هذه البنت التي فضلها الله سبحانه وتعالى
واصطفاها وأعطاها من الكرمات ، كلما دخل عليها زكريا المحراب في كل مرة يجد
عندها الرزق فاشتاق هو إلى الولد ولم يكن له أولاد وكان عمره في ذلك
الموطن 100 سنة وزوجته عمرها 99 سنة فاشتاق إلى الولد وأخذ يدعو الله
سبحانه وتعالى في دعاء عظيم يقول الله عز وجل عنه في أكثر من سورة يقول]ذكر
رحمة ربك عبده زكرياء [{مريم 1 } أذكر لما رحم الله سبحانه وتعالى عبده
زكريا ]
إذ نادى ربه نداءً خفيا قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا [{مريم 2-3 }
عظامي صارت ضعيفة بسبب كبر السن وامتلأ الرأس بالشيب ] ولم أكن
بدعائك رب شقيا [{مريم 3 } متعود أن الله سبحانه وتعالى يستجيب
دعاءه ]وإني خفت الموالي من ورائي [{مريم 4 } هو
النبي الوحيد في ذلك الوقت والذين من وراءه يرى من أخلاقهم ما لا يعجبه ،
أخاف أنهم يتولون من بني إسرائيل من لا يقوم بأمر الدين كما يريد الله عز
وجل ويبدأ الانحراف من جديد]وإني خفت الموالي من ورائي
وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا [{مريم 4 } أعطني من لدنك من يليني ويخلفني] يرثني
ويرث من آل يعقوب [{مريم 5 } يرث النبوة ]واجعله
رب رضيا [{مريم 5 } فهنا جاءت الاستجابة]فاستجبنا له ووهبنا
له يحي وأصلحنا له زوجه [{الأنبياء 89 }

وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من
لدنك وليا [{مريم 4 } أعطني من لدنك من يليني ويخلفني] يرثني ويرث
من آل يعقوب [{مريم 5 } يرث النبوة [واجعله رب
رضيا [{مريم 5 } فهنا جاءت الاستجابة[فاستجبنا له
ووهبنا له يحي وأصلحنا له زوجه [{الأنبياء 89 }كانت زوجته عاقرا فأصلحها الله
تعالى فأصبحت تلد يقول ابن عباس فلما استجاب الله له حاضت وعمرها 99 سنة
فهذا من قدرة الله عز وجل وفي رواية أخرى عن ابن عباس رضي الله عنه في
تفسير وأصلحنا له زوجه ، وكانت سيئة الخلق بذيئة اللسان فأصلحها الله عز
وجل خُلُقًا وخَلْقًا أصلح أخلاقها وأصلح جسدها[وأصلحنا له
زوجه [{الأنبياء 89 }وبشرته الملائكة [يا زكرياء
إنا نبشرك بغلام اسمه يحي [{مريم 6 } نزل التبشير أنه سيأتيك غلام
وأن تسميه يحي ، وهذا الاسم غريب لم يتسمى به أحد من قبل[ لم نجعل له
من قبل سميا [{مريم 6 } السمي هو الذي يشاركك في الاسم ،
اسمك على اسمه [قال رب [{مريم 7 } متعجب كيف استجاب بسرعة هكذا ، وكيف سيكون له ولد وهو
كبير وزوجته عاقر [قال رب أنا يكون لي غلام [{مريم 7 } كيف سيكون لي غلام[وكانت امرأتي
عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا قال كذلك قال ربك هو علي هين [{مريم 7-8 } أمر بسيط على الله عز وجل [وقد خلقتك من
قبل ولم تك شيئا [{مريم 8 } إذا الله سبحانه خلقك ولم تكن
شيئا فهو قادر أن يهبك الولد[قال رب اجعل لي آية[ [{مريم 9 } اجعل علامة لي أن زوجتي حملت وأن
هذا المولود يظهر على بني إسرائيل ويعرف الإسرائيليون فضله[قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا [{مريم 9 }أنت سوي ليس فيه خلل بدون عيب كلمة سويا عن زكريا
عليه السلام أنه بدون ما يختل جسدك بدون ما يصيبك مرض أي شيء تظهر لك
العلامة أن لن تستطيع أن تكلم الناس ثلاث أيام و في الآية الأخرى[إلا رمزا [{آل عمران 41 }تستطيع أن تكلمهم بالإشارة و بكلام الشفاه بدون صوت الرمز
لما يتحدث الإنسان بشفته و لا يظهر صوته فتستطيع أن تحدثهم بالإشارات و
بالرمز لكنك لن تستطيع أن تكلمهم مشافهة قالوا عنه كان يسبح و يذكر الله عز
و جل فإذا التفت إليهم يريد أن يتكلم ما يستطيع يكلم نفسه يسبح يستطيع ،
يكلم الناس لا يستطيع فظهرت له هذه العلامة ثلاثة أيام[فخرج على
قومه من المحراب فأوحى إليهم [{مريم 10 } ما استطاع أن يكلمهم حملت فورا
بعدما أتاها حملت فورا [فخرج على قومه من المحراب فأوحى
إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا [{مريم 10 } سبحوا الله عز و جل بكرة و عشيا
وصف الله سبحانه و تعالى هذا الأمر في آيات أخرى فيها بعض المعاني الأخرى
عن بعض [هنالك دعا زكرياء ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة
إنك سميع الدعاء فنادته الملائكة [{آل عمران 38-39 } إذا من الذي ناداه الملائكة من
نادته و هو واقف يصلي [وهو قائم يصلي في المحراب [{آل عمران 39 } [فنادته الملائكةوهو قائم
يصلي في المحراب أنَّ الله يبشرك بيحي مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا
ونبيئا من الصالحين [{آل عمران 39 } سيأتيك يحي و يحي سيصدق بعيسى
إذا سيأتيك يحي و سيأتي كلمة من الله بنبي آخر و يحي سيصدقه كلمة الله عز و
جل هو عيسى عليه السلام[أنَّ الله يبشرك بيحي مصدقا
بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيئا من الصالحين [{آل عمران 39 }[وسيدا ][{آل عمران 39 } كريم شريف [وحصورا [{آل عمران 39 } الحصور هو الأعزب الذي لا يأتي النساء قال بعض المفسرين
كلام عجيب في هذا قالوا أنه كان عنين لا يأتي النساء هذا عيب هذا نقص و
الأنبياء ليس فيهم نقص كان حصورا رغم أن عنده الشهوة لكنه زهد في النساء و
تعبد لله عز و جل [ونبيئا من الصالحين ]{آل عمران 39 }و حملت زوجة زكرياء عليه
السلام و رزق زكرياء عليه السلام بيحي عليه السلام.