يقول
الله سبحانه و تعالى
[وبكفرهم
وقولهم على مريم بهتانا عظيما]
{النساء 155 } البهتان الرمي بالزنا و الرمي
بالفاحشة القول الكفر الكذب العظيم البهتان أشد من الكذب و أي إعجاز بأن
يولد مولود من دون أب و لقد خلق الله سبحانه و تعالى آدم بلا أب و لا أم
يقول الله سبحانه و تعالى
[إنَّ
مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ]
{آل عمران 58 } ما هو من أم بدون أم هذه أشد [ ثم قال له كن
فيكون]
{آل عمران 58 }
هذا البهتان العظيم إنهم يقولون
إنه ولد لله عز و جل الله سبحانه و تعالى اشتد غضبه على ما قالوا يقول
الله سبحانه وتعالى [
وقالوا اتخذ
الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا يكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر
الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في
السماوات و الأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه
يوم القيامة فردا]
{مريم 89-96 }
الذي أبدع السماوات و الأرض و
خلقها بغير صفة سابقة و لا شهيد ما يستطيع يخلق ولد من أم بلا أب
[بديع السماوات والأرض أنَّ يكون
له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم]
{الأنعام 102 } و هذا القول ليس له دليل ليس له برهان على الإطلاق
إذا فيه برهان ائتوا به و نحن سنعبد هذا الولد قل لهم يا محمد آتوني
بالدليل آتوني بالبرهان أن عيسى ابن الله أنا أول من سيعبده
[قل إن كان للرحمن ولد ]{الزخرف 81 } معني الآية هاتوا الدليل [ فأنا أول
العابدين]
{الزخرف 81 } قول بلا دليل و لا برهان قولة
فقط ليس له أب قلتم عنه ابن الله و أم آدم أعظم من ذلك و نشأ عيسى عليه
السلام و كانت نشأته في بيت لحم و كان من نشأته عالم لكنه ما نطق بعد هذه
الكلمة سكت بعد القولة التي قالها عند ميلاده سكت إلى أن بلغ من الكلام
عندها تكلم مرة أخرى فكانت معجزته فقط بالكلام في المهد عند مجيء أمه إلى
بني إسرائيل و ظهر عليه العلم و هو صغير عليه السلام ثم بدأ بني إسرائيل
يخافون منه و كان الكثير يتحدث أنه هو الذي سيكون عليه هلاك بني إسرائيل
المنحرفين خافوا منه كانوا يتحدثون أنه هو الذي سيهلكهم و خافوا أن يكون هو
الذي يظهر فسادهم فبدءوا يتحرشون به لكن أمه كانت تحرسه حراسة شديدة و
كانت تخرج به خارج المدينة في كثير من الأحيان ما تبقيه داخل المدينة ما
تبقيه داخل المدينة و لجأت به إلى بيت المقدس عند تل قرب بيت المقدس يقول
الله سبحانه و تعالى عن مريم عليها السلام و عيسى عليه السلام
[ وآويناهما
إلى ربوة ]
{المؤمنون 51 } الربوة المكان المرتفع[ ذات قرار] {المؤمنون 51 } القرار المكان الذي يتجمع فيه الماء مكان مرتفع
يتجمع فيه الماء و فيه نعيم فكثير من العلماء يشير إلى أنها انتقلت من بيت
لحم إلى بيت المقدس مكان سكنت فيه على ربوة على مكان مرتفع قرب بيت المقدس
فيه ماء عين و فيه الثمار و بدأ عليه السلام يكبر و عليه علامات الصلاح و
العلم و الحكمة و لكنه لم يؤتى النبوة لم يظهر النبوة و يدعو الناس أنه نبي
إلى أن صار عمره ثلاثين سنة لما بلغ 30 سنة الله سبحانه و تعالى أعطاه
الإنجيل فأظهر الرسالة و بدا يدعو قومه للرسالة يقول الله سبحانه و تعالى
[وقفينا على أثارهم بعيسى ابن
مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة ]
{المائدة 48 } ثبت التوراة لكن نسخ بعض ما
فيها
[وآتيناه
الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين]
{المائدة 48 } المفسرون جميعا و المؤرخون على أنه أوتي الإنجيل وهو
ابن ثلاثين سنة باتفاق العلماء و عندما أظهر الله سبحانه و تعالى معه
العلامات و ظهرت له المعجزات العظيمة المذكورة في القرآن يقول الله سبحانه و
تعالى
[ورسولا
إلى بني إسرائيل]
{آل عمران 48 } إذا صار رسولا إلى من ليس لكل
الناس إلى بني إسرائيل كل نبي كان يبعث إلى قومه خاصة إلا النبي المصطفى
المختار محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلاة فأرسل إلى الجن و الإنس معا و
هذا من خصائصه عليه الصلاة و التسليم
[ورسولا
إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم]
{آل عمران 48 }آيات معجزات عظيمات حتى يظهر
أنه نبي ليست معجزة و إنما معجزات متتاليات
[أني
أخلق لكم من الطين كهيئة الطير]
{آل عمران 48 } يصنع من الطين شكل الطير ] فأنفخ فيه ]{آل عمران 48 } ينفخ في فم الطير [ فيكون طيرا
بإذن الله]
{آل عمران 48 }
يصبح طير حي عظم و لحم و يطير
أمام أعينكم و يكذبون كفروا ما صدقوا و من معجزاته كذلك
[وأبرئ الأكمه والأبرص]{آل عمران 48 } الأكمه: هو الذي إن ولد أعمى الأعمى يكون قد أصابه
العمى و هو بعد ولادته أما الذي يولد أعمى يسمى أكمها
[و أبرئ الأكمه ]{آل عمران 48 }