منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي
الأستاذ / وجدي سليمان الصعيدي يرحب بالسادة الزائرين قاصدين المنتدى المتواضع متمني لكم كل الخير والاستفادة وشكرا لزيارتكم وتشريفكم للمنتدى
منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي
الأستاذ / وجدي سليمان الصعيدي يرحب بالسادة الزائرين قاصدين المنتدى المتواضع متمني لكم كل الخير والاستفادة وشكرا لزيارتكم وتشريفكم للمنتدى
منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي

*العلم والمعرفة*كفرالشيخ/سيدي سالم/إصلاح شالما
 
التسجيلالصعيديالرئيسيةأحدث الصوردخول
عاشت مصر حرة أبية ووفقها الله سبحانه وتعالى إلى كل الخير وحفظها الله وجعلها الرائدة في الوطن العربي وفي العالم وحمى ابنائها جيشا وشعبا آمين
وجدي سليمان الصعيدى يرحب بكل الزوار الذين شرفو المنتدى المتواضع وأرجو الاستفادة لكل الزوار وأهدى باقة ورد لكل من سجل في المنتدى ليكون من أفراد عائلة المنتدى وشكرا للجميع
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ( 70 ) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
بسم الله الرحمن الرحيم ...فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

 

 قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 2950
تاريخ التسجيل : 29/04/2011

قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن Empty
مُساهمةموضوع: قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن   قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن Icon_minitimeالجمعة مارس 15, 2013 8:53 pm

الزنديـون
كريم خان:

كان كريم خان الزندي الكردي في جيش نادر خان قد تحالف مع زعيم البختيار, ثم اختلف معه فقتله وخضع له بذلك الجزء الجنوبي، ثم دخل في حرب مع القاجار والأفغان، واستطاع في النهاية أن ينتصر عليهم واستقرت البلاد.
زكى خان:

هو أخو كريم خان من أمه، تسلم الحكم بعد وفاة أخيه ولكنه وُوجه بأبي الفتح بن كريم, فلجأ إلى الحيلة بإعلان أنه من جند كريم خان, وما إن استتب له الأمر حتى قضى على كل خصومه, ووقف جنده بعد ذلك مع صادق خان أخي كريم خان فهدد بإبادة كل من يعين صادق خان فخاف الناس.

أرسل جيشًا لمحاربة القاجار المعارضين له وكان قائدهم أغا محمد, فانقلب قائد جيش زكي خان، وكان يدعى مراد خان علي زكي خان، واغتالوه عام 1195هـ.
سقوط الدولة الزندية:

خلا الجو لأبي الفتح بن كريم فتولى الحكم ولكن صادق خان عمه قد وقف في وجهه, وخلعه وتسلم مكانه ثم جاء القائد علي مراد خان وتمرد على صادق خان وقتله, وقتل جميع أسرته باستثناء جعفر خان, ووقعت الحرب بين علي مراد خان والقاجار فاستغل جعفر خان الفرصة وقام بثورة, ومات على مراد خان وهو في طريقه لإخماد الثورة.

ثم أصبحت الحرب بين القاجار بقيادة أغا محمد وجعفر خان ومات جعفر مسمومًا, ثم تولى ابنه لطف خان قيادة جيشه فهزم أمام القاجار، واضطر في النهاية إلى الاستسلام إليهم فقتلوه, وقتلوا كل من بقي في أسرة الزندية، وانتهت تمامًا عام 1209هـ.
القاجار
أغا محمد قاجار:

أغا محمد قاجاربعد أن قضى على أسرة الزندية عام 1209هـ، واستطاع أن يضم إليه جورجيا وأرمينيا, وكان الجيش الروسي قد احتل داغستان، وبدأ يتوغل في أذربيجان, ولكنه انسحب عندما ماتت القيصرة كاترينا الثانية, وجاء من بعدها قيصر مسالم.. واتخذ أغا محمد من طهران عاصمة لدولته، وقتل عام 1211هـ.
فتح علي شاه:

حاول عقد المعاهدات مع الصليبيين ولكنهم كانوا باستمرار يخذلونه, فقد حاول مع الإنجليز وكانوا على وشك إبرامها, ولكن خافت إنجلترا من أن ينتج عن المعاهدة تعاون بين الروس والفرنسيين فلم يبرمها, فاتجه إلى فرنسا وأبرم معاهدة وتنازل لها عن جزيرة خرج في الخليج العربي, وبعد شهرين من المعاهدة أبرمت فرنسا مع روسيا معاهدة تعطى لروسيا الحق في التوسع في الدولة الفارسية والعثمانية, وبالفعل هاجمت روسيا الأراضي الفارسية, واحتلت أرمينيا, واضطر الشاه أن يعقد اتفاقية مع روسيا يتنازل فيها عن داغستان وجورجيا وأرمينيا ونصف أذربيجان وغيرها, ولم يقنع الروس بهذا بل احتلوا تبريز عام 1243هـ، وأجبروا الشاه على توقيع معاهدة تركمان جاي.

حارب العثمانيين عام 1235هـ، وكان يريد بذلك استرداد العراق, وقد استطاع أن يستعيد بعض أملاكه السابقة, ووقع معاهدة أرضروم عام 1238هـ بين الطرفين.
محمد شاه عباس:

وهو حفيد فتح علي شاه, تولى الحكم عام 1250هـ، وكثرت في عهده الثورات ولكنه قضى عليها جميعًا, وظهرت في عهده الحركة البابية والتي تفرعت منها البهائية, وهي إحدى الفرق الضالة, بدعم من الروس لكي تنشب الفتنة بين المسلمين، وحارب فرقة الإسماعيلية الضالة بعد أن فر قائدها إلى الهند, ودعمه الإنجليز في شن غارات على فارس. وتوغل الأفغان في إقليم سستان، واحتل الإنجليز جزيرة خرج.
ناصر الدين شاه:

تولى الحكم عام 1264هـ وفي عهده قامت ثورة البابية عام 1264هـ وأعدم زعيمهم, ونفى حسن بن علي المازندراني وبهاء الله الذي أسس فرقة البهائية الضالة, والتي دعمها الإنجليز وساعد الإنجليز ضد أمير الأفغان ووش محمد, واضطر ناصر الدين أن ينسحب من غرب أفغانستان, بعد معاهدة باريس عام 1274هـ بين إنجلترا والأفغان, واحتل الإنجليز ميناء بوشهر على الخليج العربي وميناء المحمرة على شط العرب، وزاد النفوذ الروسي في شمال البلاد بينما زاد النفوذ البريطاني في الجنوب.

وقامت ضد الشاه حركة سلمية يقودها أحد علماء الشيعة وذلك للتدخل الإنجليزي, واستبداد الشاه, فأحب الشاه أن يرضيهم, فألغى معاهدة التبغ مع شركة تالبوت الإنجليزية.
مظفر الدين شاه:

تولى الحكم عام 1313هـ وأقام في عهده المجلس التشريعي وقامت في عهده عدة حركات، وتوفي عام 1324هـ.
محمد علي شاه:

قسم الروس والإنجليز البلاد في عهده إلى مناطق نفوذ, وأراد أن يفرض الحكم العسكري على البلاد, فتحرك الجنود الروس وضربوا مبنى المجلس النيابي, فحدثت ثورة في البلاد لاستبداد الحاكم ونفوذ الروس الكبير في البلاد, حتى اضطر إلى منح البلاد دستورًا ولكن الثورات لم تهدأ، فاضطر أن يغادر البلاد إلى روسيا, وعين بدلاً منه ابنه الصغير أحمد شاه, وعين عضد الملك وصيًّا عليه, ولما مات عين أبا القاسم خان ناصر الملك وصيًّا.
أحمد شاه:

عندما تسلم الحكم كان تحت الوصاية فعاش حياة الترف واللهو وحتى بعدما بلغ سن الرشد وتوج ملكًا لم يتغير أسلوبه في الحياة, وفي عهده اتفق الإنجليز والروس على تقسيم البلاد إلى 3 مناطق نفوذ, الأولى: في الشمال وهي للروس, والثانية: في الجنوب وهي لإنجلترا, والثالثة: في الوسط وهي محايدة, وفيها حكومة طهران وتعهدوا بعدم المنافسة في أي من المجالات السياسية أو التجارية.. وحدثت الحرب العالمية الأولى وكانت فارس أرضًا لنزاع الروس والإنجليز من جهة, والألمان والعثمانيين من جهة أخرى، فلما انتهت الحرب كانت روسيا قد سحبت نفوذها من فارس, حتى تتفرغ للثورة الشيوعية, وحتى لا تعين فارس معارضي الثورة الشيوعية, فخلا الأمر للإنجليز وعقدت مع فارس اتفاقية عام 1337هـ تعترف باستقلال فارس، ولكنها في الحقيقة تتضمن فرض الحماية البريطانية على فارس, فانتقد الشعب الفارسي هذه الاتفاقية وقامت الثورات والحركات الانفصالية في أذربيجان وجيلان وخراسان ومازندران وغيرها, إضافةً إلى أن الولايات المتحدة والدول الكبرى الأخرى قد رفضتها.
انقلاب حوت:

قاده كل من رضا بهلوي وضياء الدين الطباطبائي وهو انقلاب سلمي لتغيير الحكومة وإلغاء الاتفاقية بين فارس وإنجلترا, ووجد الإنجليز في رضا بهلوي الصفات التي يتمنونها في رجالهم من تسلط وحب للزعامة, فأعانوه واضطر الشاه لأن يغير الحكومة ويكلف ضياء الدين الطباطبائي بتشكيل الحكومة الجديدة وأشار الطباطبائي إلى إنجلترا بأن الحكومة الجديدة لكي تنجح يجب أن تلغي الاتفاقية مع إنجلترا, فوافقت إنجلترا على إلغائها ليكون نفوذها في إيران خفيًّا لا ظاهرًا ولإنجاح عملائها.

أما رضا بهلوي فكان طموحه أكبر من ذلك بكثير, فتولى قيادة فرق القوزاق التي هي القوة العسكرية العظمى في إيران، وبذلك يكون له التحكم الحقيقي، ويستطيع في أي وقت أن يغير النظام، وأخذ يفرض إرادته على الحكومة, وأجبرها على دمج الشرطة في وزارة الحربية وفرض نفسه زعيمًا لوزارة الحربية مع احتفاظه بقيادة فرق القوزاق, وأخذ يتصل بالكتلة الوطنية ليحقق بها أهدافه المنشودة, ثم أخذ يحرج الحكومة ويعمل على تشويه صورتها حتى تقوم عليها الثورات، وأجبر الشاه على عزل صديقه ضياء الدين الطباطبائي من رئاسة الحكومة؛ ليخلو له الجو ودعت بريطانيا فارس لتولية رضا بهلوي رئاسة الحكومة, ولكن الشاه رفض فتوالى على رئاسة الحكومة عدة رؤساء كان رضا بهلوي يعمل دائمًا على إفشالهم، وعزلهم حتى اضطر الشاه إلى تعيين رضا بهلوي رئيسًا للحكومة، فاستتب له الأمر وفرض نفسه وجعل المجلس النيابي يختاره ملكًا للبلاد عام 1344هـ, وبذلك انتهى حكم الأسرة القاجارية.
الأسرة البهلوية
رضا بهلوي:

رضا بهلويأعلن نفسه شاهًا للبلاد وأصبحت كل مقاليد الحكم بيده وغير اسم البلاد من فارس إلى إيران, ليوهم الشعب بعدم سيطرة الفرس على الشعوب الأخرى داخل بلاده من ترك وعرب وأكراد, وغيرهم, وكان منفتحًا على الفكر الأوربي فظهرت نساؤه الثلاث سافرات, وأمر بخلع الزي الإيراني, ولبس الزي الإفرنجي وأمر الشرطة بنزع الحجاب عن وجوه النساء, وكل ذلك إرضاءً لأوربا, ولم يستطع زعماء الشيعة معارضته باستثناء والد الخميني في مدينة قم, فذهب إليه الشاه بنفسه وضربه حتى أسكته, واستطاع رضا بهلوي أن يقضي على جميع معارضيه، وعمد إلى تطبيق القانون الفرنسي.

ووقع الشاه اتفاقية مع العراق عام 1356هـ، تنازل فيها العراق عن جزء من شط العرب يقدر بـ 7750 مترًا.
إيران والحرب العالمية الثانية:

أعلن الشاه حياده التام في بداية الأمر, ثم اكتسحت ألمانيا أوربا اكتساحًا كبيرًا فأخذ الشاه يميل إلى ألمانيا, وكانت إيران هي المصدر الوحيد لألمانيا في المواد الخام, وخاصة في بداية الحرب حيث كان الروس متحالفين مع ألمانيا, ثم تحول التحالف بين الروس والألمان إلى عداء ودخلت ألمانيا الأراضي الروسية, فأكد الشاه حياد بلاده, وفي نفس الوقت كان التعاون مع الألمان يتم سرًّا وكثر عدد العملاء والخبراء الألمان في إيران، فدعا الحلفاء إلى ترحيل الألمان الذين لا تدعو الحاجة لوجودهم في إيران, فرفض الشاه وهو يظن أن الألمان ستكون لهم الغلبة, وسيردون إليه القوقاز من روسيا.

ولكن انهزم الألمان فوافق الشاه على إبعاد الألمان من بلاده ثم فرض الحلفاء عليه تسليمهم, فاضطر للموافقة على ذلك وحاولوا التذرع بأي شيء لدخول إيران حتى أسرعوا بدخولها عام 1360هـ، وتقدم الروس في أذربيجان واحتلوا تبريز ودخل الإنجليز من الهند ومن العراق إلى ولاية كرمنشاه, وفي نفس الوقت تقدمت البحرية الإنجليزية في اتجاه ميناء المحمرة واضطرت إيران في النهاية إلى توقيع اتفاقية توافق بموجبها على بقاء القوات الروسية والإنجليزية في الأراضي التي احتلتها في إيران, وطرد البعثات السياسية لدول المحور, وأجبرت روسيا وإنجلترا الشاه على التنازل عن العرش لابنه محمد, وغادر الشاه البلاد إلى جزيرة موريشيوس حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية هناك, ثم انتهى به المطاف إلى مدينة جوهانسبرج في جنوب إفريقيا حتى مات.
محمد رضا بهلوي:

تسلم الحكم عام 1360هـ في أثناء الحرب العالمية الثانية وأظهر ميله للإنجليز والروس, لأنهم يسيطرون على أجزاء كبيرة من البلاد وكان الشاه ميالاً لحياة اللهو والترف, وكون شرطة سرية بلغت في آخر أيامه 50000 شرطي سرى (السافاك) عقدت معاهدة بين الإنجليز والروس وإيران تعترف فيها إنجلترا وروسيا باستقلال إيران, وتعهدا بسحب قواتهما من إيران بعد ستة أشهر من انتهاء الحرب مع ألمانيا, وأعلنت إيران عام 1362هـ الحرب على دول المحور لترضى الحلفاء.

وبدأ النفوذ الأمريكي يدخل إيران في الحرب العالمية الثانية, وأخذ الخبراء الأمريكيون يتدفقون على إيران ويحلون محل الألمان.. وفي عام 1362هـ عقد مؤتمر في طهران حضره كل من رئيس أمريكا روزفلت, والرئيس الروسي ستالين, ورئيس وزراء بريطانيا تشرشل, أكدوا فيها استقلال إيران وأشاع الروس والإنجليز أنهم سيعيدون الأسرة القاجارية إلى الحكم حتى يخضع لهم الشاه، فلجأ لأمريكا فأصدر الرئيس الأمريكي بيانًا يؤكد فيه أنه لن يسمح أبدًا بتقسيم إيران.

وكانت الشعوب الغير فارسية في إيران دائمًا مهملة, ويفضل عليهم الفرس, فأخذت الحركات الثورية تقوم, وفي نفس الوقت كانت روسيا وإنجلترا تساعدهم وذلك لإثارة الفتن بين المسلمين والعمل على تفتيتهم ونشر مفاهيم القومية.

ومن الحركات التي ظهرت إعلان جمهوريتي أذربيجان وكردستان المستقلتين عن إيران عام 1365هـ ولكن حكومة إيران عملت على إيقاع الشقاق بينهما, ثم داهمت القوات الإيرانية الجمهوريتين فاستسلمت أذربيجان, واقتحمت القوات الإيرانية كردستان, التي قاومت واستطاعت إيران إخضاع كردستان بعد أن قتلت 15.000كردى, وأعدمت زعماء الانفصال. ونظرًا لنفوذ الإنجليز فكان الشاه يجاملهم ولو على حساب دينه, فعندما ظهرت قضية فلسطين وتقسيمها وإعلان دولة إسرائيل رفضت الدول الإسلامية كلها ذلك باستثناء تركيا وإيران اللتين كان للإنجليز نفوذ فيهما.

وحرصت أمريكا على تقوية إيران عسكريًّا, وذلك لعدة أهداف منها: مناهضة الشيوعية القريبة منها في روسيا, ولأن السكان أكثرهم من الشيعة فيختلفون عمن حولهم من المسلمين السُّنَّة, فتكون قنبلة موقوتة للمنطقة, وفي نفس الوقت لا تعادي إيران إسرائيل وليدة أمريكا, وفي نفس الوقت تكون ردءًا للعراق ذات النفوذ الإنجليزي؛ ولذلك دعمت إيران الأكراد المتمردين في العراق حتى التقى ممثلو الدولتين في الجزائر في مؤتمر أوبك (الدول المصدرة للبترول) عام 1395هـ، واتفقوا على كف إيران عن مساعدة التمرد الكردي في العراق في مقابل التفاهم حول منطقة شط العرب.
الثورة الإسلامية

الخميني شاع في البلاد فساد الشاه, وولعه بالنساء والجنس, وجزيرة كبش التي أعدها لتكون مقرًّا للرذيلة والفجور, وانتشرت أفاعيل أخته الأميرة أشرف في قصرها, وزاد الطين بله فساد المجتمع وانتشار زواج المتعة في البلاد الذي يحله الشيعة, إضافةً إلى الإسراف والبذخ, وتدهور اقتصاد البلاد برغم إمكانياتها وما ترتكبه الشرطة السرية (السافاك) من تعذيب وقتل لكل من يظهر المعارضة للشاه, وبرز الخميني واندلعت الثورات في أنحاء إيران واستمرت لمدة عام وكان ذلك في عام 1399هـ قتل فيها أكثر من 76 ألف قتيل من الشعب الإيراني, واضطر الشاه أن يغادر البلاد ووصل الخميني من فرنسا فاستقبلته الجماهير الإيرانية، وأعلن قيام الجمهورية الإسلامية, وعين أبو الحسن بني صدر أول رئيس للجمهورية ومهدي بازر رئيسًا للوزراء.

وأعلنت الثورة مبادئها التي كانت تبديها فقط لتكسب التأييد الداخلي والخارجي من المسلمين, ومنها العمل بالإسلام دون التعصب للمذهب الشيعي ومبادئه، وكذلك تأييد القضية الفلسطينية ومعاداة الصليبية، وقطعت علاقاتها مع أمريكا, ولكن بمجرد ما استتب لهم الأمر بدأت الأقنعة تسقط, وبدءوا يظهرون نزعتهم الشيعية المتعصبة ضد المسلمين السنة, وبدءوا يضيقون الخناق عليهم, وكان الخميني هو الحاكم الفعلي لإيران والحكومة كانت صورة فقط للدولة.
الحرب مع العراق:

طالبت العراق إيران بإيعاز من أمريكا باسترجاع ما أخذته من شط العرب, والانسحاب من جزيرتي طنب وأبي موسى اللتين احتلتهما إيران من الإمارات عام 1391هـ؛ ولكي تفرض على إيران الحرب طالبت بمنطقة عربستان من إيران, والتي تقطنها غالبية عربية, وبها المصدر الرئيسي للبترول في إيران، فاندلعت الحرب بين الدولتين عام 1400هـ، والتي بدأتها العراق بدخول قواتها لأراضي إيران, واستمرت الحرب ثمانية أعوام حتى توقف إطلاق النار في بداية عام 1409هـ، وتبين في هذه الحرب أن أمريكا كانت تمد إيران بالأسلحة, وكذلك اليهود, وبذلك انكشفت المؤامرة التي أشعلت نيران الحرب لاستنزاف المسلمين.

ومنذ قيام الثورة وحتى موت الخميني كان الخميني هو المتحكم الفعلي في البلاد, وكان له الدور الأكبر في عزل وتولية رؤساء إيران، فقد عزل أبا الحسن بني صدر, وعين مكانه محمد رجائي, وفر أبو الحسن بني صدر إلى باريس, هو ومسعود رجوي, الذي كوَّن منظمة مجاهدي خلق ضد النظام الإيراني, وفي عام 1401هـ قتل رئيس الجمهورية محمد علي رجائي، وكذلك رئيس الحكومة محمد جواد في انفجار قنبلة, ثم تولى المنصب الرئيس على خامنئي حتى عام 1409هـ، وفي هذا العام مات الخميني, ثم تولى رئاسة إيران على أكبر هاشمي رفسنجاني ثم محمد خاتمي.

ثم عاد رفسنجاني ليخوض معركة انتخابية بعد انتهاء فترة محمد خاتمي، ولكنه مُني بهزيمة ساحقة أمام أحمدي نجاد محافظ طهران.

تبلغ نسبة المسلمين السنة في إيران 36% بينما تبلغ نسبة الشيعة 62%، ومما هو جدير بالذكر أن نسبة الشيعة في إيران كانت لا تزيد على 10% في عهد إسماعيل الصفوي, ولكن استمرار حكم الصفويين الشيعة الذي بلغ ما يقرب من 200 عام قد أثر في الشعب الفارسي, وخاصة مع الوسائل التي كان الشيعة يتبعونها مع السنة من اضطهاد وإجبار في كثير من الأحيان على اعتناق المذهب الشيعي؛ فأدى ذلك إلى انتشار المذهب الشيعي في البلاد وهجرة الكثير من أهل السنة، والذين بقوا منهم حتى الآن يضيق عليهم الخناق باستمرار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagdysuliman.forumegypt.net
Admin
Admin



عدد المساهمات : 2950
تاريخ التسجيل : 29/04/2011

قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن   قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن Icon_minitimeالجمعة مارس 15, 2013 9:00 pm

قصة الإسلام في الهند من الفتح إلى السقوط


سنتناول في هذا المقال قصة الإسلام في منطقة شبه القارة الهندية, والتي تمثل الآن عدة دول هي الهند وباكستان وبنجلاديش ونيبال وبوتان وسريلانكا والمالديف.



قصة الإسلام في الهند من الفتح إلى السقوطوصل الإسلام إلى الهند عن طريق التجارة والدعوة والفتح, فمنذ أيام الخليفة عمر بن الخطاب كانت محاولات فتح الهند على نطاق ضيق، وبدأت تأخذ شكلها الجلي في عهد الأمويين عندما أرسل الحجاج بن يوسف الثقفي عدة حملات لفتح الهند, فنجحت إحداها بقيادة محمد بن القاسم في فتح بلاد السند (جزء من باكستان اليوم) عام 92هـ، واستمرت الحروب بين المسلمين والهنود حيث كان ملوك الهند وحكام مقاطعاتها والبراهمة (ذوو النفوذ الكبير في المجتمع الهندي حيث كانوا يعتبرون أعلى طبقة في المجتمع لدرجة ألحقتهم بالآلهة فمنحوا نفوذًا وامتيازات كبيرة في المجتمع الهندي)، يحثون الطبقات الدنيا من الشعب الهندي لقتال المسلمين ودعاتهم خوفًا على مراكزهم ونفوذهم في المجتمع مما قلل من انتشار الإسلام في الهند.



وفي عهد الدولة العباسية تمكن هشام بن عمرو التغلبي والي السند من فتح الملتان وكشمير.



ثم بضعف الدولة العباسية وتفكك أجزائها تكونت عدة إمارات في السند، منها إمارة المنصورة وإمارة الملتان وإمارة إسماعيلية حتى جاء الغزنويون.


الغزنويون

الغزنويونورث الغزنويون الدولة السامانية وتسموا بالغزنويين نسبة إلى مدينة غزنة, التي اتخذوها عاصمة لدولتهم ومؤسسها هو سُبُكْتكين الذي حارب البنجاب وانتصر عليهم, ثم جاء ابنه محمود بن سبكتكين، وكان كثير الجهاد في سبيل الله وغزا في بلاد الهند سبع عشرة مرة, واستطاع أن يوحد أجزاء السند تحت إمرته ثم فتح قنوج وكوجرات, وهدم فيها معبد سومنات، الذي يعتبره الهنود مكان تناسخ الأرواح حسب معتقداتهم, وانتشر الإسلام في أكثر الأجزاء التي فتحها محمود في الهند.. وتوفي محمود عام 421هـ، وجاء ابنه مسعود ففتح مدينة بنارس على نهرالغانج، وانتهى حكم الغزنويين عام 555هـ، وتولى بعدهم الغوريون الحكم.


الغوريون

استطاع شهاب الدين الغوري أن يسيطر على أجزاء الدولة الغزنوية, ثم أخذ يتوغل في بلاد الهند, وتمكن مملوكه قطب الدين أيبك من السيطرة على دهلي وانفرد بما تحت يديه, واتخذ دهلي عاصمة له وعين له نائبا على ما وراء نهر الغانج وهو محمد بن بختيار الخلجي الذي استطاع أن يفتح بيهار والبنغال، واستقل بما لديه واتخذ لانغبور عاصمة له.


قطب الدين أيبك:

اعتقل شهاب الدين الغوري مملوكه قطب الدين أيبك ثم أعتقه, ومات شهاب الدين, فكوَّن قطب الدين دولة له، واتخذ لاهور عاصمة لها.


ايلتمش:

لما مات قطب الدين أيبك استقل مملوكه شمس الدين ايلتمش بدهلي, وأسس أسرة حاكمة فيها انتهت عام 664هـ.


بلبن:

عندما مات ناصر الدين محمود بن ايلتمش تولى الحكم نائبه على دهلي غياث الدين بلبن, فانفرد بالسلطة وكوَّن أسرة حكمت حتى عام 689هـ.


دولة الخلجيين:

برز جلال الدين فيروز الخلجي نائب معز الدين كيقباد آخر ملوك دولة بلبن, فخرج على معز الدين وخلعه وقتله، وتولى السلطة وأسس الدولة الخلجية.



جهز علاء الدين ابن أخي جلال الدين جيشًا التقى بعمه وقتله وتولى مكانه عام 696هـ، وحارب التتار وانتصر عليهم وردهم عن دهلي, ودخل كوجرات وفتح في عام 703هـ بلاد الدكن في الهند, ووصل إلى أقصى جنوب الهند ودخل كيرالا، وبموت علاء الدين تولى ابنه الصغير شهاب الدين الحكم, فكانت السلطة بيد نائب أبيه على دهلي, فسجن إخوة شهاب الدين الثلاثة وأعمى أعينهم واكتفى بحبس أخيهم الرابع (قطب الدين مبارك)، فحزنت أمهم لذلك حزنًا شديدًا، ودبرت لقتل نائب علاء الدين حتى قتل، فتسلم الحكم مبارك وسجن أخاه شهاب الدين مع إخوته، ثم أرسل جيوشه إلى غربي الدكن وكيرالا وأجزاء أخرى من الهند.



ثم اتفق الأمراء على خلع قطب الدين مبارك وتولية ابن أخيه خضر الذي كان غلامًا صغيرًا, فخاف قطب الدين على ملكه فقتل إخوته الأربعة وابن أخيه خضر، أحس ناصر الدين خسرو خان كبير أمراء قطب الدين بالخطر القادم من سيده, فقتله وتسلم الحكم مكانه ولكن المسلمين كرهوه لميله للهنود, فجاء أمير السند غياث الدين بقوة، ودخل دهلي وتسلم الحكم بينما فر ناصر الدين خسرو.


آل تغلق:

يعتبر غياث الدين تغلق هو مؤسس أسرة تغلق, التي حكمت الهند قرابة قرن من الزمان منذ عام 720هـ, وتولى بعده ابنه جونه الذي تسمى بمحمد، وتلقب بأبي المجاهد فكان يقتل تارك الصلاة، وتمكن من فتح كيرالا وأرسل قوة إلى الصين ولكنها هلكت في جبال الهيمالايا، ولما مات تولى ابن عمه فيروز شاه الذي كان من العابدين, فأنشأ المدارس وبنى المساجد والمستشفيات، وأقام الحصون, وبعد موته عمت الفوضى في البلاد, وتنازع الأمراء على الحكم، ثم تولى الحكم عدة ملوك حتى دخل تيمورلنك دهلي عام 801هـ, ثم خرج منها فرجع إليها محمود شاه آخر ملوك آل تغلق, ثم مات عام 815هـ وبموته انتهى حكم آل تغلق وكان دخول تيمورلنك الهند السبب الرئيسي في تفكك الدولة الهندية المسلمة واستقلال كل إمارة بذاتها.


آل خضر:

خضر هو أحد رجال تيمورلنك وقد بقي بدهلي حتى بعد خروج تيمورلنك، واستطاع أن ينفرد بالسلطة بعد موت محمود شاه, وحكمت أسرته حتى عام 855 حيث خرج بهلول اللودي على علاء الدين آخر ملوك آل خضر، وتمكن من الانتصار عليه وأسس الأسرة اللودية.


اللوديون:

أسسها بهلول اللودي الأفغاني وحكمت في دهلي من عام 855هـ حتى 932هـ، وفي نفس الوقت كانت هناك عدة إمارات في الهند مستقلة بذاتها الغالبية العظمى منها يحكمها المسلمون, والقليل جدًّا يحكمها هندوك مثل إمارة فيا يانكر في أقصى غربي جنوب الهند، وكانت تقاتل الإمارات المسلمة.


الحكم المغولي (التيموريون)
محمد بابر شاه:

تمكن إبراهيم الثاني آخر ملوك اللوديين من السيطرة على الحكم في دهلي, فاتصلوا بظهير الدين محمد بابر حاكم غزنة في بلاد الأفغان, الذي أقبل بجيشه إلى الهند, واستطاع أن ينتصر على إبراهيم الثاني في موقعة باني بت عام 932هـ واتخذ من مدينة أغرة مقرًّا له في الهند، ثم اجتمع بقية أمراء اللوديين، وتعاون معهم الراجبوت الذين يمثلون أكبر قوة في وسط الهند, وكوَّنوا حلفًا ضد ظهير الدين فأعلن ظهير الدين الجهاد ضد الكفرة والراجبوت ومن يؤازرهم, فالتقى الجمعان في موقعة خانوه عام 933هـ، وانتصر ظهير الدين وأعلن بعدها التسامح الديني في الهند ليسيطر على الحكم, وتوفي عام 937هـ وتولى بعده ابنه همايون.


همايون:

وفي عهده تفتتت الدولة المغولية واستقلت الكثير من الإمارات وازداد الخطر الصليبي، فقد وصل البرتغال إلى سواحل الهند, وأقاموا بعض المراكز لهم منذ عام 914هـ، واستنجد حاكم كوجرات المستقلة بالخليفة العثماني سليمان القانوني لإبعاد البرتغاليين عن سواحله، فأرسل الخليفة أسطولاً كبيرًا أنزل بالبرتغاليين هزائم منكرة, ثم تعاهد حاكم الكوجرات مع البرتغاليين على بناء قلعة لهم في ديو عام 942هـ, ثم عاد فنقض معهم العهد ودخل معهم الحرب، فانتصر البرتغاليون واحتلوا ديو عام 943هـ, فسارع الخليفة سليمان العثماني بإرسال الأسطول العثماني إلى الهند، فحاصر ديو، ولكن حاكم كوجرات ظن أن العثمانيين يريدون ضم كوجرات فمنع عنهم المؤن، فاضطر الأسطول العثماني أن يغادر سواحل كوجرات, وتمكن همايون من ضم أكثر بلاد الأفغان لملكه ودخل كابل.


محمود جلال الدين (أكبر شاه):

وفي عهده بلغت الدولة أقصى اتساع لها فقد ضم معظم الهند، إضافةً إلى بلاد الأفغان، وفي عام 986هـ اتخذ فكرة غريبة ظنًّا منه أنها ستقوي نفوذه في الهند, وهي إيجاد دين يجمع بين الإسلام والبراهمية والبوذية والزرادشتية وغيرها، وحرم ذبح الأبقار وأباح الزواج من المشركات بل وأباح للمشركين الزواج من المسلمات, وجعل مدينة فتح بور مقرًّا للعقيدة المخترعة، وفي عهده تأسست فرقة السيخ ذات الفكر الغريب, ويعتبر غور هو مؤسسها حيث يدعى أتباعه أنه ذهب إلى مكة وحج للبيت وقرأ القرآن وعرف أنه إله, وأعطاه الملك أكبر شاه قطعة أرض بنى عليها مدينة أمريستار, ويصل عددهم الآن في الهند إلى 10 ملايين يتركزون في البنجاب.



ثم تولى من بعده عدة حكام من أشهرهم محيي الدين محمد أورنكزيب الذي ضم إلى ملكه بخارى وخوارزم وبيجابور وأبطل ما ابتدعه أكبر شاه ودون الفقه، ثم جاء ابنه قطب الدين محمد معظم بهادور فاعتنق المذهب الشيعي، وبدأت الدولة في عهده في الضعف, وقوى أمر السيخ والمهراتا, وتوالى الحكام وازداد الضعف وبدأت الإمارات الهندية تستقل, فاستقل السيخ بالبنجاب، واستقل المهراتا بالكوجرات, واستقلت الدكن, وبدأ النفوذ الإنجليزي يدخل الهند حتى انتهت الدولة المغولية بآخر حكامها بهادور، حيث أسقط الإنجليز الدولة المغولية عام 1273هـ ونفوا بهادور خارج الهند.


الاستعمار الأوربي للهند
البرتغاليون:

كانوا أول الأوربيين وصولاً إلى الهند, فقد وصل فاسكودي جاما إلى الهند عام 904هـ, فطمع في البلاد فعاد فاستأذن دولته في احتلال الهند، فأرسلت الأساطيل لاحتلال الهند, واستطاع البرتغاليون الاحتفاظ فقط ببعض المواقع الساحلية، ولم يستطيعوا التوغل للداخل لكثرة السكان وقلة عدد البرتغاليين، وكان الأمراء المسلمون في الهند يستعينون في البداية بالمماليك، ولكن البرتغاليين انتصروا عليهم ثم استعان الأمراء المسلمون في الهند بالعثمانيين, فأعانوهم وانتصروا على البرتغاليين، ولكن خشي بعض الأمراء أن يضم العثمانيون ممالكهم إليهم، فمنعوا عنهم المؤن فغادر العثمانيون الهند، واحتفظ البرتغاليون ببعض المراكز الساحلية في الهند، مثل: دامان شمال بومباى, وجزيرة ديو, وغوا، إضافةً إلى جزر المالديف وجزيرة سيلان (سريلانكا) التي احتلها البرتغاليون, وارتكبوا فيها الفظائع, وأبشع الجرائم ضد المسلمين منها مذبحة ماتار في سريلانكا عام 1053هـ, ومارسوا الاضطهاد الدائم للمسلمين، واستطاع البرتغاليون أن يسيطروا على التجارة في المحيط الهندي ما يزيد على قرن.


الهولنديون:

عندما استقل الهولنديون عن الأسبان وتحطم الأسطول الإسباني عام 998هـ على يد الإنجليز, لم تكتف هولندا بالاستقلال عن الأسبان بل سعت للحصول على أكبر قدر ممكن من المستعمرات, ومنها جزر المالديف وجزيرة سريلانكا, وغيرهما في المحيط الهادي, وبدأ الهولنديون في رفع أسعار التوابل لسيطرتهم على الكثير من طرق التجارة في المحيط الهادي؛ مما شجع الإنجليز على الدخول في المنافسة معهم.


الإنجليز:

عندما رفعت هولندا أسعار التوابل عمل الإنجليز على التجارة مباشرة مع المشرق, فعملوا على إنشاء شركات تجارية لهم في بلاد المشرق, واتخذت عدة أسماء حتى اتحدت معًا، وتسمت باسم (شركة الهند الشرقية)، وكانت مراكزها في البداية في جزر الهند الشرقية (إندونيسيا وماليزيا) وغيرهما؛ لأن البرتغاليين والهولنديين منعوا إنجلترا من دخول الهند, فدخلت معهم في حرب, حتى تمكنت من النزول على بر الهند, وكانت أول المدن التي نزلتها هي مدراس, ثم توغلوا في الهند حتى دانت لهم كلها إلى أن استقلت عنهم.


الفرنسيون:

اتبعوا نفس سياسة الإنجليز في إنشاء شركات تجارية فرنسية في الهند, وكانت الشركات الأجنبية كلها تحرص على شراء أراض لها, وبناء حصون لها لدعم مركزها في الهند, وتمهيدًا لاحتلال البلاد, وكان للفرنسيين بعض المراكز في الهند منها مونديشيري وعندر ونياوان وكاريكال.


الاحتلال الإنجليزي للهند:

بدأت (شركة الهند الشرقية) الإنجليزية في شراء الأراضي في الهند وبناء الحصون, وأخذت تتوغل في الهند، وفي البداية كانت تنقل المواد الخام إلى أوربا من الهند, ثم بحدوث الثورة الصناعية في أوربا أخذت تنقل المواد المصنعة من أوربا إلى الهند، وفي نفس الوقت كانت الشركات الإنجليزية تحصل على ضرائب من السفن التي تمر في الطرق التي تسيطر عليها، حيث كان للشركة الإنجليزية أسطول يحميها, فتحولت الشركة البريطانية من ملكية الأفراد لها إلى ملكية بريطانية لها, بعد أن تملكت بريطانيا أملاك شركة الهند الشرقية أخذت تغزو الإمارات الهندية وتضم الواحدة تلو الأخرى، ورأى الإنجليز أن المسلمين هم العقبة الأساسية في توغلهم في الهند, فأخذوا يستميلون الهنادك، وخاصة أن الهنادك يحقدون على المسلمين؛ لأنهم هم الحكام. وفي نفس الوقت كان العداء الصليبي المستفحل من الإنجليز يدفعهم لفعل أي شيء ضد المسلمين, فأخذ الإنجليز يعينون الهنادك والسيخ والمهراتا على المسلمين حتى تمكن لهم في الهند.


سقوط الدولة المغولية في الهند:

كانت إنجلترا إذا احتلت جزءًا من الهند عملت على تقريب الهنادك واضطهاد المسلمين, وكانت الحامية البريطانية في الهند تتضمن هنودًا سواء من المسلمين أو الهنادك، وذلك للحصول على مصدر يرزقون منه, حيث عم الفقر في البلاد بعد سيطرة الإنجليز على كل مواردها، وفي مرة من المرات أمر الإنجليز جنودهم باستخدام الشحم المأخوذ من الخنزير لكي يصونوا بنادقهم, فثار المسلمون على هذا الأمر ورفضوه، وخاصة أنه يمس عقيدتهم, فقضى الإنجليز على الثائرين من المسلمين, فتألم إخوانهم لذلك وهجموا على الضباط الإنجليز, وقتلوا أحدهم ثم فروا إلى دهلي عند الملك بهادور آخر ملوك المغول، واشتعلت الثورة في أكثر بلاد الهند, فسار الإنجليز بقوة كبيرة إلى دهلي وحاصروها, ثم استطاعوا دخولها لتفوق أسلحتهم وقبضوا على الملك بهادور وقتلوا أبناءه أمامه، بل وطبخوا له طعامًا من لحومهم, ونفوه إلى رانغون عاصمة بورما, وألغى الإنجليز الحكم المغولي في الهند, وأعلنت فرض سيطرتها الكاملة على كافة أجزاء الهند, وأخذوا ينكلون بالمسلمين فهدموا الكثير من المساجد وصادروا أملاكهم، وحولوا بعض المساجد إلى ثكنات عسكرية, ورحب الهنادك بهذه الأفاعيل، وأخذوا يشاركون الإنجليز في أفاعيلهم الوحشية.



ولم يكتف الإنجليز بذلك بل عملوا على فتح المدارس للهنادك وتحضيرهم, في حين أن المسلمين كان الكثير منهم يرفض الالتحاق بهذه المدارس؛ لأنها تبث كره الإسلام والمسلمين, وتعمل على نشر النصرانية, فعم الجهل والفقر بالمسلمين بعد أن كانوا حكام البلاد، وبرغم ذلك فقد كان هناك بعض الحكام لبعض الولايات من المسلمين والمعينين من قبل الإنجليز؛ لأن حكمهم للبلاد كان واقعًا وعرفًا معتادًا للهنادك برغم قلة عددهم بالنسبة للهندوك.



وقد حرص الإنجليز على تفتيت المسلمين وهدم الإسلام, وذلك من خلال تشجيع الفكرة القومية الهندية من جهة، ومن جهة أخرى إنشاء فرق ضالة ذات وجهة إسلامية لتفريق صفوفهم, فعملت على إحياء فكرة العقيدة المشتركة لأكبر شاه, ووجدت ضالتها في أحد المسلمين ويدعى مرزا غلام أحمد القادياني ودعمته في تأسيس مذهب القاديانية الضال، وانقسمت فرقته إلى فرقتين: الأحمدية، والقاديانية.



وما زال الإنجليز إلى يومنا هذا يدعمون القاديانيين في كل مكان لمحاربة الإسلام في كل بقاع الأرض, ورغم ذلك حاول المسلمون مقاومة المستعمرين الإنجليز, وعملوا على تكوين الأحزاب والجمعيات الخاصة بهم, وكان الإنجليز والهنادك يقفون ضدهم دائمًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagdysuliman.forumegypt.net
Admin
Admin



عدد المساهمات : 2950
تاريخ التسجيل : 29/04/2011

قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن   قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن Icon_minitimeالجمعة مارس 15, 2013 10:23 pm

المغول في إيران

دولة الإيلخانات في أقصى اتساعهاأعطى جنكيز خان لابنه تولوي بلاد فارس وخراسان وما يمكن ضمه من بلاد العرب وآسيا الصغرى, وتعتبر أسرة تولوي هي الأوفر حظًا من حيث المساحة التي حكمتها, فقد حكم هولاكو بن تولوي ومن بعده أبناؤه المنطقة التي نتناولها في هذا الفصل, والتي عرفت بالدولة الإيلخانية،ومن جهة أخرى أسس قوبيلاي أسرة حكمت في بلاد الصين, سيرد ذكرها في الفصل القادم، ونتناول الآن تاريخ الدولة الإيلخانية وحتى وقتنا الحالي.
هولاكو:

سبق أن تكلمنا عنه في نهاية الدولة العباسية, وهو الذي كان له الدور الرئيسي في نقل الفكرة السيئة عن المغول للمسلمين, لما ارتكبه فيهم من جرائم بشعة تقشعر منها الأبدان.

واستطاع أن يضم إلى ملكه بغداد وتوغل في بلاد الشام فدخل حلب عام 658هـ وغادر البلاد إلى قرة قورم لتهدئة الأوضاع بين أخوته المتنازعين على الخانية العظمى, فاستطاع تهدئة الأمور وتنصيب قوبيلاي خانًا أعظم, وإخضاع أبناء أوغطاى ثم عاد ليجد كتبغا قد دخل دمشق, ولكنه انهزم في عين جالوت وقتل فيها وازداد غيظه من ابن عمه بركة خان, فأخذ يحاربه فانتصر بركة خان في الجولة الأولى ثم عاود هولاكو الحرب ومعه ابنه أباقا فانتصروا على جيش بركة خان عند مدينة دربنت (باب الأبواب), ثم جمع بركة خان جيوشه وهزمهم عند نهر ترك في بلاد القوقاز, وأخذت أعداد من جنوده تفر إلى بلاد الشام وتنضم للظاهر بيبرس وتدخل في الإسلام, فنزلت به المصائب من كل مكان, فأصيب بالصرع وكان شديد الكره للمسلمين وزاد من ذلك الكره زواجه بنصرانية أخذت تشجعه على إبادة المسلمين, إلا أنه في أواخر أيامه عهد بتربية ابنه الثاني تكودار لمرب مسلم ومات هولاكو عام 663هـ.
أباقا خان:

كانت مدته كلها حروبًا على جميع الجبهات, فمن الشمال كانت حروبه مع أبناء عمومته مغول الشمال, ففى البداية مع بركة خان ثم مع مانكوتيمر وقد أحرز على مانكوتيمر انتصارًا كبيرًا, ثم ما لبث أن اتحدت عليه أسرة أوغطاي بقيادة قيدو بن قاشين وأسرة جغطاي بقيادة براق خان مع مغول الشمال, فكونت ضده الجبهة الشرقية أما من الغرب فكانت حروبه لا تنقطع مع المماليك, وقد انتصروا عليه عدة مرات منها عام 673هـ، واستطاعوا الوصول إلى الأناضول في عهد بيبرس, ثم حاول غزو الشام مرة أخرى ولكنه فشل عام 679هـ, ثم انهزم مرة أخرى أمام جيوش السلطان قلاوون عام 680هـ, وكان نهر الفرات يمثل الحدود بين الدولة الإيلخانية والمماليك, ومات أباقا عام 680هـ وتسلم مكانه أخوه تكودار وقد ورث أباقا كره المسلمين عن أبيه وورثه لابنه أرغون ومما زاد في كراهيته للإسلام زواجه من ابنة إمبراطور القسطنطينية بتخطيط صليبي.
تكودار:

أول من أسلم من أسرة هولاكو, وهو ابنه الذي عهد إلى مرب مسلم بتربيته فشب على الإسلام, وتسمى باسم أحمد وحاول عقد صلح مع السلطان قلاوون عام 681هـ، ولكن ابن أباقا خان أرغون قد تمرد على عمه تكودار وقتله, وتولى مكانه في الوقت الذي أرسل فيه تكودار وفدًا إلى السلطان قلاوون لعقد الصلح.
أرغـون:

ورث كراهية الإسلام عن أبيه أباقا خان, ولذلك تخلص من عمه تكودار المسلم وأخذ يتحالف مع الصليبيين والأرمن ضد المماليك, وكذلك ضد تدان مانكو خان مغول الشمال الذي أسلم، ومات عام 691هـ وتسلم مكانه أخوه كيغاتو.
كيغاتو:

لم يمكث في الحكم إلا قليلاً حتى قتل عام 693هـ.
بيدو:

وهو ابن عم كيغاتو وابن طرخاي بن هولاكو ولم تطل مدة حكمه، إذ قتل عام 695هـ.
غازان:

كان يدين بالبوذية ثم أعلن إسلامه عام 694هـ وتسمى باسم محمود, وعندما تولى الحكم عام 695هـ أسلمت معه أسرة تولوي كلها وسبعون ألفا من التتار, وأصبحت الدولة الإيلخانية مسلمة, وبرغم ذلك لم تنته حروبه مع المماليك وكان معظمها ينتهى بهزيمته, ومن أشهر هزائمه أمام المماليك معركة شقحب عام 702هـ في بلاد الشام التي اشترك فيها الخليفة العباسي وسلطان المماليك وابن تيمية, وكانت هزيمة منكرة لغازان, وفي نفس الوقت كانت هناك حروب مع مغول الشمال في عهد طقطاي بسبب مراغة وتبريز التي يسيطر عليها الإيلخانيون, وتسببت الهزائم التي منى بها غازان في الشام إلى توقف الحرب بينه وبين طقطاي، وتوفي غازان عام 703هـ وخلفه أخوه أولجايتو.
أولجايتو:

نشأ على النصرانية ثم اعتنق الإسلام وتسمى باسم محمد (محمد خرابنده) ولكن -للأسف الشديد- اعتنق المذهب الرافضي (الشيعي) عام 709هـ وأخذ يجبر رعيته على اتباع هذا المذهب, وقعت حروب بينه وبين المماليك ومغول الشمال, كان للأميرين الفارين من المماليك قرة سنقر والأفرم دور كبير في الانتصار على طقطاي خان مغول الشمال؛ ولذلك راسل طقطاي المماليك للاتحاد ضد الإيلخانيين ولكن ما لبث أن مات طقطاي، وكان المماليك في حروبهم مع الإيلخانيين لهم الغلبة في أكثر الأحيان، وفي عام 716هـ جاء إلى محمد خرابنده من مكة حميضة بن أبي نمى لمحاربة أهل مكة فساعده محمد خرابنده، وخاصة أن أهل مكة من السنة ولكن مات محمد خرابنده قبل الهجوم على مكة فلم تحدث حرب، وتولى بعد محمد خرابنده ابنه أبو سعيد.
أبو سعيد:

عندما تولى الحكم كان صغيرًا وراسل جوبان وزير أبيه محمد أوزبك خان مغول الشمال بتسلم البلاد ولكنه رفض, ثم قامت الحرب بين ييسور قائد جيوش أسرة جغطاي وأبى سعيد, استطاع أبو سعيد أن ينتصر وكان محمد أوزبك قد اتفق مع ييسور على حرب أبى سعيد ولكن هزيمة ييسور جعلت محمد أوزبك ينسحب من الحرب.

وحاول محمد أوزبك الاتحاد مع السلطان محمد بن قلاوون سلطان المماليك لمحاربة أبي سعيد، ولكن السلطان محمد قلاوون عقد صلحًا مع أبي سعيد.

وفي عهد أبي سعيد بدأ المذهب السنى يعود للبلاد بعد أن حاول أبوه فرض المذهب الشيعى عليها، وبدأت الأوضاع تتدهور في الدولة الإيلخانية، وتظهر فيها الانقسامات ويستقل الولاة بما لديهم, وظهرت عدة دول منها الجلائرية والأراتقة فعمت الفوضى في البلاد, وانقرضت الدولة الإيلخانية والتي كان آخر حكامها أبو سعيد.

جاء تيمورلنك عام 784هـ ليجتاح البلاد واستطاع السيطرة على كافة أجزائها عام 807هـ، ثم بموت تيمور تجزأت مملكته وتوزعت بين أبنائه وأحفاده وكان تيمورلنك يعتنق المذهب الرافضي (الشيعي)، وورث ذلك لأبنائه وأحفاده، وكان لهم دور كبير في نشره في عدة مناطق من أملاك الدولة التيمورية.
الصفويون

ومع تجزؤ دولة تيمورلنك بين أبنائه وأحفاده والضعف الذي بدأ ينخر في أرجائها، ظهر الصفويون في الدولة الإيلخانية.
إسماعيل الصفوي:

تمكن إسماعيل بن حيدر بن الجنيد بين صفي الدين الأردبيلي (أردبيل بلد في أذربيجان) من أن يجمع حوله أنصارًا من التركمان، وأن يسيطر على أملاك أسرة الأق قيلوني عام 907هـ ويضم أكثر أجزاء من العراق وأذربيجان, واتخذ من تبريز عاصمة لملكه، وأخضع الأمراء التيموريين في الجهات التي سيطر عليها واعتنق المذهب الشيعي واستطاع في وقت قصير أن يمد نفوذه إلى هراة ونهر جيحون شرقا والخليج العربي وخليج عمان جنوبًا، مستغلاًّ الأقلية الشيعية التي تقف بجانبه في كل حرب يخوضها, أو في أي منطقة يدخلها، وهزم إسماعيل الصفوي أمام العثمانيين في موقعة جالديران عام 920هـ وفقد بعدها ديار بكر وتبريز وغيرها, وكان يقاتل أيضًا الأوزبك في الشرق, وانتصر عليهم في بداية الأمر ثم انهزم أمامهم واستردوا منه كل ما ضمه من بلادهم, وكانوا يدعونه للعودة إلى السنة والإسلام الصحيح، ولكنه كان متمسكًا بالمذهب الشيعي, وكانت له علاقات طيبة مع ظهير الدين محمد بابر حاكم الهند, ثم ما لبث أن توترت هذه العلاقات بسبب مذهبه الشيعي.

وكان إسماعيل الصفوي شديد الكره للمسلمين السنة، فبالإضافة إلى حروبه معهم اتفق مع البرتغاليين والصليبيين على حرب أهل السنة بصفة عامة، وحرب الدولة العثمانية بصفة خاصة.

وتوفي إسماعيل الصفوي عام 930هـ وخلفه ابنه طهماسب، وقد تلقب إسماعيل بلقب شاه وتبعه في ذلك من جاء بعده.
طهماسب:

صورة مرسومة طهماسب الأولتولى الحكم صغيرًا, فكان زعماء الشيعة هم الحكام الفعليين في بداية الأمر حتى اشتد عوده فحارب الأوزبك وانتصر عليهم, واتجه لتـأديب والي بغداد الذي أعلن خضوعه للعثمانيين، ولكن العثمانيين استطاعوا دخول العراق وضموا إليهم بغداد وطردوا الصفويين من العراق, وفي الوقت ذاته كان الأوزبك يتقدمون من الشرق في بلاد الصفويين, ودخلوا مدينة مشهد عاصمة خراسان, فاضطر طهماسب لأن يعقد صلحًا مع العثمانيين, وهدأت الأوضاع على الجبهتين الشرقية والغربية وتوفي طهماسب عام 984هـ وتولى بعده ابنه إسماعيل. وكان طهماسب شديد القسوة عديم الثقة بأي شخص حتى أبنائه، فقد حبس ابنه إسماعيل في السجن قرابة 25 عامًا ولم يخرج إلا بعدما توفي أبوه، وحدث صراع على السلطة بين أبناء طهماسب إسماعيل ومحمد وعباس، فتولى في البداية إسماعيل ثم قتل، ثم تولى (محمد خرابنك) لمدة 10 سنوات ثم تبعهم عباس عام 995هـ.
عباس:

استغل العثمانيون فترة الفوضى التي عمت الدولة الصفوية وضموا إليهم تبريز وأرمينيا وبلاد الكرج (جورجيا) والداغستان ففكر عباس في تهدئة الأوضاع على الجبهة الغربية للتفرغ للأوزبك في الجهة الشرقية, فنقل العاصمة إلى أصفهان وعقد معاهدة صلح مع العثمانيين اعترف فيها بضمهم للأراضي السابق ذكرها مع أذربيجان, واتجه لحرب الأوزبك فانتصر عليهم واقتطع جزءًا من أرضهم.

وبعد 15 عامًا من الصلح مع العثمانيين، وبعدما استتب له الأمر من جهة الشرق اتجه غربًا لقتال العثمانيين لاسترداد ما ضموه من الصفويين، وكان قد درب الإنجليز جنوده وأعدوهم جيدًا للقتال, واستغل عباس الثورات الداخلية في الأناضول, فهجم على الأراضي العثمانية المتاخمة له استطاع أن يضم تبريز وأرمينيا وجزءًا كبيرًا من أذربيجان، وقارص, واتجه إلى بغداد فلم يستطع دخولها فلجأ إلى المكر والخديعة مع حاكمها الذي يعطى الأولوية لمصلحته الشخصية, فتمكن من دخولها, وكان أمر البرتغال قد بدأ يضعف فاتفق عباس مع الإنجليز على طرد البرتغاليين من الخليج العربي, وتمكنوا من طردهم من هرمز عام 1031هـ وكان أيضًا شديد التعصب للمذهب الشيعي شديد الحقد على المسلمين السنة, وكان يتمنى لو يتحالف معه الأوربيون ضد العثمانيين، وكان شديد الغلظة فقد قتل ولده الكبير, وفقع أعين اثنين من أبنائه ومات عام 1037هـ، وتولى بعده حفيده صفي الدين.
صفي الدين:

بدأ الضعف يعرف طريقه للدولة الصفوية, فحاربهم العثمانيون واستردوا منهم العراق وبغداد, وعقد معاهدة بين الدولتين عام 1049هـ؛ لتحديد الحدود بينهما.
عباس الثاني:

تولى الحكم عام 1052هـ، وأهمل شئون الحكم.
سليمان الأول (صفى الثاني):

تولى عام 1077هـ، واستولى في عهده الهولنديون على جزيرة قشم, وضم الأوزبك خراسان وأغار حكام عمان (اليعاربة) على ميناء بندر عباس.
حسين الأول:

وهو ابن عباس الثاني, وفي عهده بدأت تظهر الحركات الأفغانية, فأعلن مير محمود بن أويس في هراه التمرد على الصفويين، واستطاع أن يضم مشهد عام 1135هـ, وأخذ يتوغل في الدولة الصفوية ودخل أصفهان عاصمتهم ولم يبق للصفويين إلا بعض الأجزاء الشمالية، واستغل الروس هذه الفرصة وأبدوا للشاه حسين الأول مساعدته ضد الأفغان, وهم في الحقيقة يريدون ضم المزيد من أراضي الدولة الصفوية، فأبدى الصفويون موافقتهم.
طهماسب الثاني:

كان الروس قد توغلوا في الدولة الصفوية واحتلوا بلاد داغستان, وأخذوا يتقدمون نحو بلدة شماكا، فبرز لهم العثمانيون, وهددوهم بأن أي تقدم في أراضي الصفويين، يعني إعلان الحرب على العثمانيين فتوقف هجومهم.

ووقع طهماسب مع الروس معاهدة يتنازل فيها عن الكثير من الأجزاء الشمالية للبلاد, فاستنجد أهلها بالعثمانيين المسلمين من الروس الصليبيين, فوقعت معاهده بين الروس والعثمانيين, تضمنت ضم الروس لسواحل بحر قزوين وجيلان ومازندران, في حين يأخذ العثمانيون الولايات الغربية، وواصل العثمانيون بعدها تقدمهم في فارس فضموا تبريز وهمدان, في الوقت الذي كان مير محمود يذبح ما بقي من الأسرة الصفوية، ثم ضعفت الإمكانيات العقلية لمير محمود فاتفق الأفغان على تولية الأمير أشرف عليهم عام 1137هـ، ووقع القتال بينه وبين العثمانيين, ثم عقد بينهما صلح بمقتضاه يعترف أشرف بأن السلطان العثماني هو خليفة المسلمين, ويعترف العثمانيون به شاهًا على فارس وأبقى العثمانيون ما ضموه من أراضي فارس.

ظهر نادر خان وكان من قطاع الطرق وجمع حوله الأتباع وأيد طهماسب واستطاع أن يطرد الأفغان من هراة ومشهد، وأخذ يتبعهم حتى دخل أصفهان وسقط أشرف قتيلاً في حروبه مع نادر خان عام 1142هـ، وبهذا انتهى حكم الأفغان لفارس بعد سبع سنوات حكموا فيها.

واصل نادر خان انتصاراته فاتجه لحرب العثمانيين, واستطاع أن يهزمهم عند همدان ودخل أذربيجان.

أحب طهماسب أن يثبت وجوده, فحارب العثمانيين، ولكنه انهزم أمامهم عام 1144هـ، واضطر أن يوقع معهم معاهدة للتنازل عن جزء من أراضيه.
الأفشار
نادر خان:

استغل نادر خان وهو مؤسس أسرة الأفشار الفرصة لبسط نفوذه على البلاد, فانتقد المعاهدة التي أبرمها طهماسب، وقبض عليه وعين ابنه الصغير عباس مكانه وأعلن نفسه وصيًّا عليه لمحاربة الدولة العثمانية, واستطاع في النهاية أن ينتصر وأبرم مع الدولة العثمانية معاهدة أعادت له بمقتضاها الأراضي التي دخلتها في فارس, باستثناء العراق واستعاد مازندران وجيلان من الروس, ثم استعاد داغستان وأذربيجان منهم؛ لأنه هددهم بالتحالف مع العثمانيين ضدهم.. وبموت ولى العهد عباس الثالث عام 1148هـ أعلن نادر خان نفسه حاكمًا على البلاد, واستطاع أن يتوسع في ملكه, فضم إليه كافة بلاد الأفغان وأغار على عمان عام 1150هـ, واستطاع دخول بلاد الهند ودخل دهلي عام 1151هـ، ولكنه لم يعلن نفسه سلطانًا عليها وتوغل في بلاد الأوزبك، وضم بخارى وخوارزم، ولكن عمت الفوضى بلاده وكثرت الثورات, منها ثورة قبائل اللزكي في داغستان, التي سار ليؤدبها فانهزم فتأثر بذلك نفسيًّا وكثرت الضغوط عليه في البلاد من ثورات وحروب مع العثمانيين وغيرها، وحاول إعادة المذهب السني للبلاد, وعمل على جعل مذهب الإمام جعفر الصادق مذهبًا خامسًا للمسلمين، ولكن العثمانيين لم يقبلوا وأكره الفرس على ذلك، وحاول إنشاء أسطول فارسي، ولكنه فشل ومات وهو في طريقه لإخماد ثورة في بلاد الأكراد عام 1160هـ.
علي بن إبراهيم:

اختلف قادة نادر خان، فانسحب أحدهم وهو أحمد خان الدوراني وأسس إمارة الأفغان في قندهار, وضم إليها أجزاء كثيرة, بينما عين علي قولي ابن أخي نادر خان سلطانًا على الفرس، وعرف بعادل شاه وقتل كل أسرة نادر خان باستثناء حفيده شاه رخ، ثم حدثت خلافات بين على وأخيه إبراهيم قتل على إثرها إبراهيم, ثم قتل على وتولى الحكم بعدهما شاه رخ.
شاه رخ:

عندما تولى كان صغيرًا فثار عليه مرزا سيد محمد, وأعلن أن شاه رخ ينوى مواصلة ما بدأه جده في القضاء على المذهب الشيعي, واستطاع مرزا أن يتمكن من شاه رخ ويضعه في السجن, وأعلن نفسه شاهًا على فارس ولكن يوسف على قائد جيوش شاه رخ قد تمكن من قتل مرزا وأبنائه, وأعاد شاه رخ إلى الحكم وأعلن نفسه وصيًّا عليه؛ لأنه كفيف وصغير.

وتدخل قائدان أحدهما يقود فرقة بحرية عربية ويدعى علم خان, والآخر يقود فرقة كردية ويدعى جعفر خان فقبضا على يوسف وقتلاه وأودعا شاه رخ في السجن, ثم اختلفا واقتتلا فانتصر علم خان, ثم قتل علم خان في حربه مع أحمد خان الدوراني حاكم بلاد الأفغان, الذي ضم إليه بلاد خراسان من الفرس، ومات شاه رخ في السجن عام 1210هـ وانتهى حكم الأفشار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagdysuliman.forumegypt.net
Admin
Admin



عدد المساهمات : 2950
تاريخ التسجيل : 29/04/2011

قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن   قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن Icon_minitimeالجمعة مارس 15, 2013 10:30 pm

قصة المغول في بلاد الصين ومنغوليا



نتعرف هنا على تاريخ المنطقة التي أقطعها جنكيز خان لابنه أوغطاي وهي بلاد المغول (منغوليا) والصين والخطا (تركستان الشرقية)، ونوجه انتباه القارئ إلى تداخل أسرة جغطاي وأسرة تولوي في حكم هذه المنطقة مع أسرة أوغطاي؛ كي لا يلتبس الأمر على القارئ، وسنتناول دراسة المنطقة التي تمثل الآن جمهورية الصين الشعبية وجمهورية منغوليا.
أوغطاي:

عندما مات جوجي بن جنكيز خان قبل موت أبيه نصب أوغطاي خانًا أعظم للمغول بعد موت جنكيز خان عام 626هـ.
كيوك:

عندما توفي أوغطاي تسلم ابنه كيوك منصب الخان الأعظم, وكان في ذلك الوقت يحارب تحت قيادة ابن عمه باتو بن جوجي في أوربا, وبمجرد تولى كيوك المنصب عام 644هـ أعلن تنصره بإيعاز من مربيه النصرانى وزاد في عهده الرهبان والقساوسة في البلاد الخاضعة للمغول، وأخذوا يحثون كيوك على قتال المسلمين، وقتال ابن عمه باتو الذي يعطف على المسلمين, وأعد كيوك العدة لقتال باتو ولكنه مات عام 647هـ وجيشه في الطريق إلى باتو، فلم يحدث قتال.
خروج منصب الخان الأعظم من أسرة أوغطاي:

ما إن مات كيوك حتى استغل ابن عمه باتو الفرصة وأرسل قوة إلى قرة قورم لتنصيب مانغو بن تولوي, فانتقل منصب الخان الأعظم من أسرة أوغطاي إلى أسرة تولوي، فاغتاظت لذلك أسرة أوغطاي, وكان كبيرها حينئذ قاشين أخو كيوك.

خرج مانغو مع أخيه قوبيلاي لحرب من خرج عليه في بلاد الخطا, وترك مكانه لحين عودته أخاه أرتق بوكا, ومات مانغو قبل أن يعود إلى قرة قورم فدعم كل من بركة خان بن جوجي وقيدو بن قاشين بن أوغطاي أرتق بوكا وحثوه على التمسك بمنصب الخان الأعظم، في حين كان قوبيلاي يريد نفس المنصب، فوقع بين الأخوين أرتق بوكا وقوبيلاي الحرب, فترك أخوهم هولاكو الحروب في غرب مملكة المغول, وجاء ليوقف القتال واستطاع بالفعل أن يوقفه وأن ينصب أخاه قوبيلاي خانًا أعظم، وأن يخضع قيدو بن قاشين بن أوغطاي.

نقل قوبيلاي مقر الحكم من قرة قورم إلى (خان باليغ) وهي مدينة بكين الآن, وخان باليغ تعني مقر الخان, وبذلك انقسمت المنطقة الخاضعة لأسرة أوغطاي إلى منطقتي نفوذ:

1- منطقة منغوليا وبلاد الخطا (تركستان الشرقية) وعاصمتها مدينة قرة قورم تحكمها أسرة أوغطاي, وستدخل في حكمها أسرة جغطاي.

2- منطقة بلاد الصين وعاصمتها بكين، ويحكمها قوبيلاي بن تولوي.

وسندرس كل منطقة على حدة حتى نصل إلى ما آلت إليه في تاريخنا المعاصر.
منطقة منغوليا وبلاد الخطا:

عندما نقل قوبيلاي مقر الخان الأعظم إلى بكين بقيت قرة قورم وما يحيط بها من بلاد الخطا لأبناء أوغطاي.
قيدو:

وقد تولى قيدو بن قاشين بن أوغطاي بعد أبيه قاشين, وكان قيدو يوالى المسلمين, ويتمتع بعلاقة طيبة مع بركة خان, والسلطان بيبرس وقد وقع القتال بين قيدو وبراق خان من أسرة جغطاي, انتهت بهزيمة قيدو فأصبح الجغطائيون هم أسياد الموقف, وبموت قيدو عام 704هـ وافقوا على تعيين ابنه شابار مكانه, ثم اندلعت الحروب من جديد بين الأوغطائيين والجغطائيين، انتهت بانتصار الجغطائيين على الأوغطائيين وكان زعيمهم هو دوداخان وخضعت له التركستان الشرقية كلها (الخطا) والغربية وبلاد الأوغطائيين، واختلط في حكم هذه المنطقة الجغطائيون والأوغطائيون فقد تولى حكمها عام 741هـ أحد أفراد أسرة أوغطاي وهو على خان, وانتشر الإسلام في هذه المنطقة أيام طرما تشيبرين (722- 735هـ) الذي أسلم وأسلم معه الكثير من المغول من أسرة جغطاي.

وحكم أيضًا هذه المنطقة من أسرة أوغطاي دانشمندجه ولما احتل تيمورلنك المنطقة ولى سيورغتمشر بن دانشمندجة, وتبعه ابنه محمود ولكن السلطة الفعلية للمنطقة كانت بيد تيمورلنك, ثم بموت تيمورلنك تفككت مملكته, وعندما حكم منغ الصين وطرد منها ما بقي من أسرة قوبيلاي توجهوا للشمال في قرة قورم، فتبعهم وأخضعهم وجعل تعيينهم من قبله في حين أن الوضع في التركستان الشرقية كان أشبه بالتفتت، وأصبحت عبارة عن عدة خانات في كاشغر وأقصو وغيرها تدين بالولاء لمانغو, وبذلك أصبحت منطقتا منغوليا وبلاد الخطا (تركستان الشرقية) والأويغور (كانسو) تدين بالولاء لأسرة مانغو، وسنستكمل ما حدث لهما في الحديث عن منطقة الصين.
بلاد الصين:
عهد أسرة قوبيلاي (675 - 769هـ):

(العهد المغولي) عندما نقل قوبيلاي مقر الخان الأعظم إلى بكين, كان المغول يسيطرون على الجزء الشمالي من الصين، أما الجزء الجنوبي والذي يشمل مملكة سونغ فقد استطاع قوبيلاي أن يضمه عام 679هـ, وأسس قوبيلاي امبراطورية واسعة في الصين, وأخذت أسرة قوبيلاي تحكم هذه الإمبراطورية حتى عام 771هـ في عهد طوغان تيمور، واشتهرت هذه الأسرة بالبذخ والإسراف في المتع والشهوات.

وصل الإسلام إلى الصين منذ أيام عثمان بن عفان عن طريق التجارة والدعوة, وبلغ عدد البعثات الإسلامية للصين في عهد الأمويين 16 بعثة وفي عهد العباسيين 12 بعثه, وقد انتشر الإسلام في عهد أسرة قوبيلاي (العهد المغولي) فقد اعتمد حكامها على المغول المسلمين سواء في الجيش أو في المناصب، ففي الجيش جاء الكثير من المسلمين من تركستان وبلاد ما وراء النهر جنودًا، وفي المناصب وصل نفوذ المسلمين إلى أنهم حكموا 8 ولايات من 12 ولاية تتكون منها الصين, ومن أشهر المسلمين نفوذًا في الصين شمس الدين عمر الذي كان ضابطًا في الجيش ثم حاكمًا عسكريًّا في مدينة تاي يوان، ثم حاكمًا لمدينة بنيانغ, ثم قاضيًا في مدينة بكين, ثم حاكمًا لبكين ثم مديرًا سياسيًّا في بلاط قبلاي خان، ثم حاكمًا لولاية ستشوان, ثم حاكمًا لولاية يونان, وقد قام بإنشاء المدارس والمعاهد الدينية, ولعل أكثر المساجد الموجودة الآن في الصين كان بناؤها في العهد المغولي، وكان المسلمون في الصين لهم مكانة مرموقة، سواء من الناحية المادية أو الفكرية أو الثقافية, وكانوا دائمًا يشغلون أعلى المناصب؛ لتميزهم وبروز شخصيتهم بين السكان.
عهد منغ (770 - 1052هـ):

تمكن منغ أحد أعداء امبراطورية المغول أن يدخل بكين عام 770هـ في عهد طوغان تيمور, وأن يطرد أسرة قوبيلاي من الإمبراطورية, ففروا إلى الشمال في قرة قورم وما حولها، وتوالى عدة خانات من أسرة قوبيلاي على قرة قورم وما حولها يعينون من قبل أسرة منغ, حتى تمت السيطرة الصينية الكاملة عليها عام 1043هـ وكان الضعف والتفكك قد دب في أوصال تركستان الشرقية وقامت عدة إمارات, فيها في كاشغر وأقصو وطرفان يحكمها أفراد من أسرة جغطاي, ويدينون بالولاء لأسرة منغ فبسطت أسرة منغ نفوذها على منغوليا وبلاد تركستان الشرقية والأويغور (كانسو).. وظل وضع المسلمين في عهد أسرة منغ, كما كان في عهد أسرة قوبيلاي، وظل لهم دور بارز في البلاد.
العهد المانشوري (1054- 1329هـ):

عندما جاءت أسرة تسونغ (الأسرة المانشورية) إلى الحكم اختلف تعاملها مع المسلمين عمن سبقوها, فقد ظل المسلمون في الصين سواء من جاءوها من خارجها أو الذين أسلموا فيها أصحاب مناصب عالية في البلاد, ولهم عاداتهم وتقاليدهم الإسلامية الرفيعة, التي تجبر الناس على احترامهم, والنظر إليهم بتقدير واحترام ويرفضون الرضوخ لأي شيء يخالف دينهم، فخشي حكام الأسرة المانشورية من المسلمين ومن نفوذهم, واشتعل الحقد في نفوس الموظفين الصينيين الذين يرون المسلمين أصحاب مراكز عالية, وقيم مثلى, ومؤهلات وإمكانات عالية لم يكن للصينيين مثلها، فعمل الموظفون الصينيون على إثارة الدسائس ضد المسلمين.

ومما زاد من غضب وحقد الأسرة المانشورية على المسلمين مساعدة قائدين مسلمين لينغان وانغ آخر أمراء أسرة منغ في محاولة استعادة ملكه, وأعلنا العصيان في ولاية كانسو عام (1058هـ)، ولكن قضي على الحركة وقتل 5 آلاف مسلم وبدأ حكام الأسرة المانشورية يتربصون بالمسلمين للقضاء عليهم وتوترت العلاقات بين الحكام والمسلمين, فقام المسلمون بعدة ثورات. وللأسف الشديد، كان المسلمون يختلفون معًا ويقتل بعضهم بعضًا لأتفه الأسباب، وللاختلاف في أمور فقهية بسيطة, فكانت السلطات المانشورية ترسل الجيش إلى المناطق التي يحدث فيها نزاع بين المسلمين بحجة تهدئة الأوضاع, ولكنها في الحقيقة كانت ترسل الجيش لإبادة المسلمين, وقتل الكثير منهم, مستغلة الفرقة بينهم، وظل المسلمون يقومون بثورات ضد الحكام, ولكن لتفرقهم وقيام الثورات الإسلامية في مناطق كثيرة دون التنسيق بينها, كانت السلطات المانشورية تقضى عليها، وتقتل الكثير من المسلمين، ويبدو أن السياسة القمعية التي اتبعتها الأسرة المانشورية مع المسلمين, قد جعلت أكثرهم يتجه للسلم, وحاول حكام الأسرة المانشورية أيضًا اتباع نفس الأسلوب بعد ذلك, ووافقوا عام 1321هـ على إعطاء ترخيص لإمام مسجد بكين (إلياس عبد الرحمن) بإنشاء معهد إسلامي وتدريس اللغة العربية فيه, وحاول الخليفة العثماني عبد الحميد الثاني الاتصال بمسلمي الصين وإرسال مبعوثين إلى بكين أسسوا مدرسة في مسجد بكين والتحق بها الكثير، ولكن السلطات الصينية لاحقتهما؛ لخوفها من إحياء النشاط الإسلامي في الصين فعادا إلى إستانبول.
العهد الجمهوري (1329- 1369هـ):

أيد المسلمون قيام الحكم الجمهوري ليخلصهم من اضطهاد الأسرة المانشورية، واعترف الحكم الجمهوري بأن المسلمين أحد العناصر التي تكون شعب الصين، وبذا يتكون الشعب الصيني من:

(1) الصينيون. (2) المانشوريون.

(3) المغول. (4) المسلمون (الهوي).

(5) التبت.

علم الصين القديموقد كان العلم الصيني مكونًا من خمسة ألوان هي الأحمر والأزرق والأصفر والأبيض والأسود, ويمثل المسلمون اللون الأبيض, وهدأت أوضاع المسلمين في الصين باستثناء تركستان الشرقية، وتأسس الكثير من المؤسسات الإسلامية التي أدت دورًا كبيرًا في تعليم المسلمين, وجمع التبرعات لهم, والقيام بالأعمال الخيرية والاتصال بالدول الإسلامية.
الوضع في تركستان الشرقية:

فتح قتيبة بن مسلم الباهلي إقليم تركستان الشرقية, ودخل مدينة كاشغر عام 96هـ وسيطر المسلمون عليها فترة من الزمن, وأسلم أكثر أهلها وكان لهم دور كبير في نشر الإسلام في الصين عن طريق الدعوة، ثم سيطر عليها المغول ثم أخذ الضعف ينخر في أوصالها, وتفككت إلى عدة خانات مما سهل للأسرة المانشورية السيطرة عليها في الفترة ما بين 1149- 1199هـ، وأطلقت عليها سيكيا نغ أي الولاية الجديدة.

علم تركستان الشرقيةكثرت الثورات في منطقة تركستان الشرقية وكانسو ومن أشهرها ثورة يعقوب بك عام 1271هـ, وتمكنت تركستان الشرقية من الاستقلال عن الصين وأعلنت قيام جمهورية تركستان الشرقية واستمر استقلالها 13 عامًا، وفي نفس الوقت كانت كانسو تناهض الاحتلال الصيني ولم تؤازرها تركستان الشرقية كما يجب, فسحق الصينيون المقاومة في كانسو, وتفرغوا لتركستان الشرقية، واستطاعوا أن يسيطروا عليها عام 1291هـ وقتلوا يعقوب بك.

وجاء العصر الجمهوري فاستفز الصينيون مسلمي تركستان ببعض التصرفات, منها بطش الحاكم المعين من قبل الصين مسعود بك, وقيامه بقتل الكثير من المسلمين المعارضين لظلمه, فطلب المسلمون من الحكومة الصينية سماع قضاياهم دون أن تمر على هذا الطاغية, فنصحته الحكومة بالكف عن البطش بالناس فأبدى طاعته ولكن في الحقيقة تمادى في الظلم والبطش بالناس، فثار السكان وقتلوا المفوض السياسي في البلاد, وانتخبوا تيمور قائدًا لهم وأرسلت الصين جيشًا لوقف الثورة، ولجأ قائده للحلول السلمية مع الثائرين واتفق معهم على العفو العام ومغادرة تيمور البلاد وهدأت الأوضاع.

واعتدى رئيس الشرطة في عام 1349هـ على امرأة مسلمة, فجن جنون السكان وقتلوا رئيس الشرطة في حفلة استدرجوه إليها، واتحد المسلمون في تركستان الشرقية, واستطاعوا السيطرة عليها، برغم معاونة روسيا للصين في حربها مع المسلمين، وأعلن المسلمون قيام جمهورية باسم تركستان الشرقية عام 1352هـ عاصمتها كاشغر, وعين جوجنياز رئيسًا لها, وثبت دامل رئيسًا لوزرائها ولكنها لم تستمر أكثر من عام, فداهم الصينيون والروس البلاد وسيطروا عليها عام 1353هـ، وأعدم رئيس الدولة ورئيس وزرائها وأعضاء الحكومة وعشرة آلاف مسلم.
الوضع أثناء الحرب العالمية الثانية:

استطاعت اليابان في الحرب العالمية الثانية أن تخضع شمالي الصين لقبضتها, وتمكنت من دخول بكين في الفترة من 1352 - 1357هـ وكانت الصين وروسيا تحاربان اليابان، وحاولت اليابان تقريب المسلمين إليها ليساعدوها في السيطرة على الصين, فتركت لهم حرية إنشاء المدارس التعليمية، وإصدار الجرائد ونظم المسلمون في تركستان الشرقية أنفسهم, وأنشئوا المطابع والمدارس والمجلات والجرائد, وأصدرت اليابان قرارًا بإطلاق الحرية للصينيين في اعتناق الإسلام, ويسرت السفر لأداء فريضة الحج.

انقسم المسلمون إلى فريقين, فريق يؤيد اليابان, وفريق آخر يؤيد الشيوعيين, الذين بدءوا يظهرون نتيجة للعلاقات مع روسيا, فحارب فريق مع اليابان وحارب فريق آخر مع الشيوعيين الذين أكثروا من الوعود للمسلمين, وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية وهزمت اليابان, استطاع الشيوعيون بسط نفوذهم على أكثر أجزاء الصين, باستثناء جزيرة تايوان التي انتقلت إليها الحكومة الوطنية السابقة وكان الروس يحاولون ضم أكبر قدر ممكن من أراضي الصين بسياستهم التوسعية, وحاول المسلمون الاستقلال في كانسو, لكنهم هزموا من الشيوعيين في معركة لانتشو، وكان قائد المسلمين حسين مابوفانغ, ثم تابع الشيوعيون سيرهم إلى تركستان الشرقية، وكان المسلمون قد استقلوا بجزئها الشمالي بدعم من الروس بقيادة على خان, ولكن الشيوعيين قد تمكنوا من السيطرة الكاملة على تركستان الشرقية وفر زعماء البلاد.

وما زالت تركستان الشرقية حتى الآن تحاول الاستقلال عن الصين, ولكن الصينيين يخمدون أي محاولة تظهر هناك, والإعلام يعتم على ما يحدث للمسلمين في الصين.

تركستان الشرقيةوبالنظر إلى وضع الصين الآن فقد سيطر الصينيون على كافة أجزاء الصين وتركستان الشرقية ما عدا جزيرة تايوان التي يدعمها الغرب ضد الصينيين, واستطاعت منغوليا أن تنفصل بجزء كبير من أراضيها وتستقل عن الصينيين, وذلك بدعم الروس وتكون دولة منغوليا وعاصمتها آلان باتور (قرة قورم سابقًا) ويكثر المسلمون في الأجزاء الشمالية الغربية حيث تزيد نسبتهم بينما تقل كلما اتجهنا نحو الشرق, ويشكل الآن المسلمون في الصين حوالي 10% من إجمالي السكان البالغ عددهم ما يزيد على مليار و300 مليون نسمة, ويحاول الصينيون إعطاء إحصائيات أقل بكثير من العدد الحقيقي للمسلمين, حتى تثبط عزائم المسلمين, وغيّر الصينيون أسماء الكثير من المدن الإسلامية لفصلها عن تاريخها ولتصبح مرتبطة بالفكر الشيوعي، ومن أمثلة ذلك مدن أورمجي، تيهوا يارقند، سوجي، كاشغر، شوفو، وغيرها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagdysuliman.forumegypt.net
 
قصة المغول المسلمين قصة إيران منذ الزنديون حتى الآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ إيران
» الثورة الاسلامية في إيران
» قصص المسلمين الجدد
» عشر ذو الحجة وكلمة في جمع المسلمين
» جريدة مصر الآن نرصد الواقع كاملاُ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـدى الأستاذ وجدي سليمان الصعيدي :: قسم التاريخ :: التارخ الإسلامي-
انتقل الى: